اليونيفيل: إصابة أحد جنودنا خلال الاشتباكات قرب مقرنا في الناقورة جنوبي لبنان
أثار قرار رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، بخصوص إحداث صندوق لجمع التبرعات في إطار مجابهة فيروس كوفيد-19 ، استياء العديد من التونسيين، الذين اعتبروا أن الحكومة أثقلت كاهلهم.
وأكد هشام المشيشي، خلال مؤتمر صحفي أمس، خُصّص لإعلان تعديل توقيت حظر التجوال في البلاد، أن التبرعات لصندوق مجابهة فيروس كوفيد- 29 ستكون طوعية.
وأفاد المشيشي، أن أعضاء الحكومة، تبرعوا بنصف أجورهم لشهر أبريل/ نيسان الجاري لدعم الصندوق، بينما تسعى الحكومة لتعبئة موارد إضافية لصندوق التبرّعات.
من جانبه شدَد وزير الاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار علي الكعلي، على أن الحكومة ستوفر الٱليات اللازمة لضمان الشفافية في التصرَف في صندوق جمع التبرعات في إطار مجابهة فيروس كوفيد -19.
وتفاعُلا مع ذلك، كتب الأمين العام المساعد في اتحاد الشغل (أكبر منظمة نقابية) في تدوينة على حسابه في موقع "فيسبوك"، "نحن ضحينا بأجرة يوم عمل في أبريل 2020 من أجل شعبنا وننتظر كشف الحساب، ويكفينا تبرّعات، عليكم المساهمة فلديكم ماتدفعون".
ودعا الإعلامي والديبلوماسي السابق إبراهيم الوسلاتي، رئيس الحكومة إلى جمع التبرعات لهذا الصندوق من القطاعات التي استفادت من الجائحة، على غرار البنوك وقطاع التأمين والمصحات الخاصة.
و أضاف الوسلاتي في منشور له في حسابه بموقع " فيسبوك"، أن الموظفين والمتقاعدين ساهموا بتمويلات مهمة في الموجة الأولى من كورونا ، ولم يعد بإمكانهم مزيد التضحية.
وكتب أستاذ التاريخ السياسي المعاصر، والمحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي في منشور له في حسابه بموقع ''فيسبوك"،"أين وُظّفت أموال التبرّعات الأولى،الشعب فقد ثقته في النخبة السياسية التي عبثت بمصير البلاد كما لم يعبث بها أحد من قبل".
و في السياق، طالب الناشط أحمد قداش في منشور له في حسابه بموقع " فيسبوك" الحكومة، بنشر جرد تفصيلي لمصاريف صندوق التبرعات لمجابهة فيروس كوفيد -19 ، بما من شأنه أن يشجع المواطنين على التبرع بنحو شفاف.
واعتبرت الناشطة نزيهة رجيبة أنّ "من الغباء التبرّع قبل معرفة مآل مصاريف التبرعات السابقة"، مضيفة في منشور لها على "فيسبوك" أنه من الأفضل أن تجري عمليات التضامن والتبرعّ دون وساطة.
واعتبر الناشط منصف بركة، في منشور في حسابه على موقع " فيسبوك'' أن الغاية غير المعلنة للحكومة من جمع التبرعات لا تتصل بتطوير إمكانات مجابهة كورونا، وإنما تهدف إلى دعم صندوق الكرامة الذي سيقدم تعويضات لضحايا الاستبداد.
من جانبه، رفض المحامي و الناشط السياسي عماد بن حليمة فكرة التبرّع، معتبرا في تدوينة له في حسابه على "فيسبوك" أن "إخوان تونس" استمروا في استنزاف الشعب بنحو غير مسبوق، وفق قوله.
ما عادش عنا باش انعاونو و نعملو صندوق تبرع؛ الخوانجية عندهم عشرة سنين ايمصولنا في دمنا و قريب ايهزونا في صنادق
Posted by Imed Ben Halima on Saturday, April 10, 2021
وكتب رئيس لجنة مكافحة الفساد في البرلمان بدر الدين القمودي في منشور له في حسابه في "فيسبوك"، "أعطينا كشفا لصندوق 18-18 الخاص بمجابهة كورونا أولا، ولستة آلاف مليون دينار(حوالي 2000 دولار) وردت إلى تونس في شكل هبات ومساعدات دولية لم نعرف كيف صرفت وأين؟.
واقترحت الإعلامية المتخصصة في المجال الصحي عواطف الدالي، أن تتجه مبادرة جمع التبرّعات إلى نواب الشعب وأعضاء رئاسة الجمهورية، و استثناء باقي التونسيين منها، حسب نصّ منشورها في"فيسبوك".