قالت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية إن صحفياً روسياً يعمل لصالح وسيلة إعلامية تمولها الولايات المتحدة اتهم سلطات الأمن الروسية بتعذيبه لإجباره على الاعتراف بالتجسس لصالح أوكرانيا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن "فلاديسلاف يسيبينكو، الذي يعمل لصالح (راديو الحرية) الأوروبي، تم إلقاء القبض عليه الشهر الماضي في شبه جزيرة القرم، التي احتلتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014".
وذكرت الصحيفة أن "يسيبينكو قال أمام جلسة محاكمة مغلقة إنه تعرض للضرب بالعصي الكهربائية، بالإضافة إلى اعتداء جسدي من جانب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي".
وأضاف يسيبينكو "أن عملاء جهاز الأمن الفيدرالي الروسي هددوه بالقتل، وتصوير موته على أنه انتحار إذا لم يعترف بالتجسس ضد روسيا لصالح أوكرانيا".
ونقلت الصحيفة عن "أليكسي لادين"، محامي الصحفي الروسي، قوله إن "عملاء الأمن الروس قاموا بتركيب وصلات كهربائية في أذني يسيبينكو ورأسه، ثم تشغيل الكهرباء، ما تسبب في آلام مبرحة لدى الصحفي الروسي، في الوقت الذي ظهر فيه على شاشات التلفاز الحكومي الروسي، حيث أدلى باعترافات تحت الإجبار، وكانت إجاباته بنعم أو لا، وعلامات التعذيب واضحة على وجهه".
وبين التقرير أن روسيا اتهمت يسيبينكو، الذي يحمل الجنسيتين الروسية والأوكرانية، بتخزين أسلحة بطريقة غير شرعية، حيث أنكر تلك الاتهامات، في حين وصفت الولايات المتحدة القبض عليه بأنه محاولة من جانب موسكو لقمع أصوات هؤلاء الذين يكشفون حقيقة العدوان الروسي في أوكرانيا، في حين قال جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إنه التقط صوراً لبنية تحتية في القرم.
من جانبها، قالت "يكاترينا"، زوجة الصحفي الروسي، إن السلطات في موسكو اختطفته.
"جيمي فلاي"، رئيس راديو الحرية الأوروبي، قال إن السلطات الروسية اعتادت شنّ حملة من الأكاذيب والاتهامات الباطلة في الماضي، مؤكداً أن "فلاديسلاف يسيبينكو" صحفي وليس جاسوساً، ويجب الإفراج عنه.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن روسيا غرّمت راديو الحرية الأوروبي 700 ألف يورو، على خلفية رفضه تسجيل نفسه في قانون "الوكلاء الأجانب"، في نفس الوقت الذي قالت فيه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان إنها ستقوم بالتحقيق في الشكاوى الأوكرانية المتعلقة بالاختفاء القسري، والانتهاكات الأخرى لحقوق الإنسان في القرم.