العراق.. مفاوضات "معقدة" لاختيار محافظ جديد لـ"ذي قار" تحت ضغط الاحتجاجات
العراق.. مفاوضات "معقدة" لاختيار محافظ جديد لـ"ذي قار" تحت ضغط الاحتجاجاتالعراق.. مفاوضات "معقدة" لاختيار محافظ جديد لـ"ذي قار" تحت ضغط الاحتجاجات

العراق.. مفاوضات "معقدة" لاختيار محافظ جديد لـ"ذي قار" تحت ضغط الاحتجاجات

تجري مشاورات في العاصمة العراقية بغداد؛ لاختيار محافظ جديد لمدينة ذي قار، جنوبي البلاد، عقب إقالة المحافظ السابق ناظم الوائلي؛ تلبية لمطالب المحتجين.

وقدم الوائلي استقالته، نهاية الشهر الماضي؛ إثر مقتل 5 أشخاص، في احتجاجات واسعة طالبته بالرحيل؛ بسبب اتهامه بالفساد المالي والإداري.

وأرسل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، قائد جهاز الأمن الوطني عبدالغني الأسدي، لإدارة المحافظة بشكل مؤقت، لحين الاتفاق على شخصية مقبولة من ساحات الاحتجاج.

ومنذ أيام تخوض جهات عشائرية، وأخرى حزبية، فضلا عن حراك داخل مكتب رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، مشاورات لاختيار محافظ يتماشى مع شروط المحتجين الذين يهددون بالعودة للاحتجاجات.



وقال النائب عن المحافظة، كاطع الركابي، إنه "من المقرر أن يلتقي رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، يوم الأحد، بوفد من نواب ذي قار، من أجل مناقشة وضع المحافظة، واختيار المحافظ الجديد، بعد الأزمات التي مرت بها المدينة خلال الفترة الماضية، حيث تم ترشيح عدة شخصيات إلى المنصب، وأجريت معهم المقابلات من قبل الكاظمي".

وأضاف الركابي لـ"إرم نيوز"، أن "من الصفات الواجب توفرها بالمحافظ الجديد، أن لا يكون حزبيا أو تابعا لإحدى الجهات السياسية، وأن يكون مقبولا من الجهات الشعبية وساحات التظاهر، فضلا عن قدرته الإدارية على تسيير شؤون المدينة، وبعده عن شبهات الفساد المالي، وأن يكون غير جدلي، ويحظى برضا جماهيري من أبناء المدينة".

وخلال الأيام الماضية، برزت أسماء مرشحة إلى المنصب، وهم: أحمد الخفاجي، علي الخرسان، نجم الطارش، علي الشامي، حميد الخصونة.

وقال الصحفي من محافظة ذي قار حيدر اليعقوبي، إن "مطالب المتظاهرين واضحة جدا حول اختيار شخصية المحافظ، أبرزها أن يكون مستقلا ونزيها، وهذه المواصفات تتوفر في الكثير من المرشحين، فضلا عن المقبولية لدى المتظاهرين والعشائر".

وأضاف لـ"إرم نيوز"، أن "منصب المحافظ يعادل منصب الوزير من حيث القيمة المالية بميزان شراء المناصب، لكن نواب المحافظة رموا الكرة بملعب الكاظمي لاختيار شخصية مناسبة، والتقى الأخير بأربع شخصيات مستقلة، لكنه لم يختر أحدا منهم".

ولفت إلى أن "مهلة المتظاهرين ستنتهي، ومن المرجح أن تكون هناك تظاهرات تصعيدية إذا ما تأخر حسم الموضوع، فالمحافظة مقبلة على ميزانية كبيرة بإمكانها انتشال المواطن من واقعه المزري إذا كان المحافظ القادم نزيها".



وطوال الأيام الماضية، شهدت الناصرية (مركز ذي قار)، احتجاجات واسعة للمطالبة بإنهاء "الفساد وسوء الإدارة"، وإيقاف ملاحقة النشطاء، وتعيين محافظ مستقل.

وتخللت تلك الاحتجاجات أعمال عنف، حيث أسفرت عن مقتل 5 محتجين وإصابة 271 آخرين، بينهم 140 عنصرا أمنيا، وفق مفوضية حقوق الإنسان العراقية (رسمية).

ويتهم متظاهرون المحافظ السابق، بالتورط في ملفات فساد، والرضوخ لضغوطات حزبية، وجهات متنفذة، بشأن عقود تنفيذ المشاريع، وعدم قدرته على وقف ملاحقات المجموعات المسلحة لنشطاء التظاهرات، خاصة عقب موجة اعتقال أدت إلى زج بعضهم في السجون، فيما تمكن آخرون من الخروج إلى إقليم كردستان.

وأمهل المتظاهرون الحكومة المركزية 72 ساعة، بدأت يوم السبت، لتسمية أحد المرشحين لمنصب محافظ ذي قار، خلفاً للمحافظ المكلف الفريق عبدالغني الأسدي.

وحدد متظاهرو الناصرية، مطلع آذار الحالي، 6 شخصيات أكاديمية واجتماعية كمرشحين لشغل منصب المحافظ، ورفعوا أسماءهم إلى مجلس الوزراء لاختيار أحدهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com