أحدث قرار تغيير مكان انعقاد جلسة البرلمان الليبي المخصصة لأداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية، ردود أفعال بشأن أسباب نقلها إلى طبرق، خصوصا أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح هو من أعلن سابقا أن جلسة اليمين ستعقد في مدينة بنغازي.
ووفق مراقبين للشأن الليبي، فإن السبب الحقيقي لنقل الجلسة إلى مدينة طبرق لم يعلن بوضوح، رغم أن الناطق الرسمي باسم البرلمان عبدالله بليحق، أرجع قرار نقل الجلسة إلى أسباب لوجستية وتنظيمية.
وبحسب المراقبين، فإن المتحدث لم يعط إشارات واضحة ولا مقنعة لهذه الأسباب، خصوصا أن البرلمان سبق وأن عقد جلسات بمدينة بنغازي، والتي تعتبر حسب وصفهم أكثر مدن الشرق إمكانيات وتوافرا للأسباب التنظيمية.
وقال النائب جبريل أوحيده، إن "تغيير مكان الجلسة، لم يتم إعلام النواب به بشكل رسمي ومباشر، بل تم الأمر عن طريق صفحة ديوان مجلس النواب".
وأضاف أوحيده في تصريح لـ"إرم نيوز"، أنهم كنواب "لا علم لهم بتفاصيل أسباب تغيير مكان الجلسة الخاصة باليمين القانونية للحكومة"، موضحا أنه شخصيا لن يحضر للجلسة التي ستعقد في طبرق.
من جانبه، قال النائب سعد امغيب، إنه لا توجد لديه أي معلومات بخصوص أسباب تغيير مكان الجلسة التي أعلنت عنها رئاسة المجلس، إثر جلسة منح الثقة للحكومة الجديدة.
وأضاف امغيب في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "رئاسة المجلس لم تعط أي تفاصيل، سوى ما صرح به الناطق الرسمي للمجلس، والذي أرجع الأمر إلى أسباب تنظيمية ولوجستية".
وكانت تصريحات للنائب إبراهيم الدرسي عن دائرة بنغازي، أشار فيها إلى أن مجموعة مسلحة قامت بالهجوم على مقر ديوان مجلس النواب بمدينة بنغازي، قد أثارت ردود أفعال واسعة.
وتراجع الدرسي لاحقا عن تصريحه عبر صفحته الشخصية، مبينا "أن سبب نقل الجلسة من بنغازي هو حساسية الانعقاد في المدينة لدى بعض النواب".
ونفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المؤقتة، اليوم الجمعة، وقوع أي هجمات على أي من مقار مجلس النواب في مدينة بنغازي.
وأكدت الداخلية، "أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أي هجوم على أي من مقرات مجلس النواب في مدينة بنغازي غير صحيح".
من جانبه، أشار الناطق باسم البرلمان الليبي عبدالله بليحق، إلى أن نقل جلسة أداء حكومة الوحدة الوطنية لليمين الدستورية من بنغازي إلى طبرق ليست لها علاقة بالجانب الأمني في بنغازي.
وقال بليحق في بيان نشر عبر الموقع الرسمي للمجلس، "إن مدينة بنغازي آمنة والنقل تم لأسباب تنظيمية ولوجستية، فلمجلس النواب أن يعقد جلساته سواء بالمقر الدستوري ببنغازي أو المؤقت بطبرق".
رفض النواب الغرب
وكانت مصادر برلمانية ليبية، قد أكدت رفض نواب المنطقة الغربية لحضور جلسة البرلمان في مدينة بنغازي شرق البلاد، وهو ما دفع رئاسة مجلس النواب إلى نقل الجلسة لمدينة طبرق تجنبا لعرقلة جلسة أداء حكومة الوحدة الوطنية لليمين الدستورية، يوم الإثنين المقبل.
وقالت المصادر، إن رئاسة البرلمان تلقت اتصالات من نواب عن مدن في المنطقة الغربية يؤكدون تحفظهم على حضور جلسة أداء حكومة الوحدة الوطنية للقسم القانوني أمام البرلمان في بنغازي؛ لتحسسهم من حضور الجلسة في المدينة، مؤكدة أن رئاسة البرلمان توصلت لتوافق بين النواب على نقل الجلسة لمدينة طبرق لأداء الحكومة اليمين الدستورية.
