اتفاق تهدئة بين محتجي ذي قار والحكومة العراقية بعد أيام من صدامات دامية
اتفاق تهدئة بين محتجي ذي قار والحكومة العراقية بعد أيام من صدامات داميةاتفاق تهدئة بين محتجي ذي قار والحكومة العراقية بعد أيام من صدامات دامية

اتفاق تهدئة بين محتجي ذي قار والحكومة العراقية بعد أيام من صدامات دامية

توصل المحتجون في مدينة ذي قار العراقية إلى اتفاق مع السلطات المحلية، يقضي بتعليق الاحتجاجات لمدة 3 أيام مقابل تحقيق مطالبهم.

ويأتي ذلك، بعد أيام على صدامات دامية بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، والتي أوقعت نحو 10 قتلى، وأكثر من 150 جريحًا.

وأطاحت الاحتجاجات بمحافظ ذي قار، ناظم الوائلي، الذي أُقيل من منصبه، بسبب الفساد المالي والإداري، فيما كلّف رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، رئيس جهاز الأمن الوطني، عبد الغني الأسدي، محافظًا مؤقتًا، لحين اختيار بديل مناسب للوائلي.



وأبرم المحتجون، اليوم الأحد، اتفاقًا مع الجيش يقضي بتعليق التظاهرات، لمدة 3 أيام، على أن تُنفّذ الشروط التي أعلنوها، وهي:"الكشف عن الجهات التي أمرت بقتل المتظاهرين، ومحاسبتها، وإقالة قائد شرطة ذي قار، واختيار محافظ مدني مستقل بموافقة المحتجين، وإقالة المديرين الفاسدين ومحاسبتهم، فضلًا عن فتح تحقيق مع المحافظ المقال ناظم الوائلي".

كما نص الاتفاق على"إلغاء التهم الكيدية، والملاحقات القضائية، بحق النشطاء في المحافظة".

بدوره، أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، تشكيل مجلس استشاري من 9 شخصيات من أهالي المحافظة يكون مرتبطًا به شخصيًا لمتابعة احتياجات المحافظة، ودعم المحافظ الجديد.

وقال الكاظمي، خلال اجتماع لمجلس الأمن الوطني، خُصص لمناقشة واقع المحافظة:"من المفترض أن يتم اختيار منصب المحافظ من خلال انتخابات عادلة، وبما أن هناك مشكلة قانونية أساسًا في قضية محافظ ذي قار، لذلك أطلب من الوجهاء، والقوى السياسية، والمتظاهرين ومن كل أبناء هذه المحافظة أن يتفقوا  على اسم للمرشح خلال فترة قريبة".

ولفت إلى أن"قرار تغيير محافظ ذي قار متَّخَذ منذ أشهر ، وتمت مقابلة عشرات المرشحين للوصول إلى اسم يحظى بإجماع وتوافق أبناء هذه المحافظة الكريمة".

وأصدر المحافظ المؤقت عبدالغني الأسدي الذي وصل إلى المحافظة، يوم أمس، عدة قرارات بهدف تهدئة الاحتجاجات، أبرزها سحب قوات مكافحة الشغب التي تصادمت مع المحتجين، ونشر قوات الجيش مكانها، وهو ما أدى لاحقًا إلى إمكانية إجراء تفاهمات، وإبرام اتفاق الهدنة.

بدوره، قال النائب عن المحافظة أسعد المرشدي:"الفريق عبدالغني الأسدي المحافظ المؤقت يفتقد للخبرة الإدارية، وهو قائد عسكري محنك له سمعته الطيبة".

وأضاف المرشدي في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن"هناك وجهات نظر متباينة بخصوص إبقاء الأسدي محافظًا لذي قار، ونحن كنواب للمحافظة نلبي تطلعات الشارع، ونأمل أن يكون المحافظ شخصية أكاديمية وليست عسكرية".

وأوضح المرشدي أن"المشكلة في ذي قار هي إدارية بالدرجة الأساس، والفشل في مسك زمام الأمور، وتفشي الفساد، ونسعى إلى ترشيح شخصية مهنية بعيدًا عن التدخلات الحزبية".

ومثلت المحافظة الجنوبية، الغنية بالنفط على مدار السنوات الماضية، محطة اشتباك وتضارب بين الأحزاب التي تسعى إلى الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب والوظائف التي تمنحها ضمن حملاتها الانتخابية.



ورأى الناشط في احتجاجات المحافظة رياض اليعقوبي، أن"الاتفاق الجديد سيكون محميًا من قبل ساحات التظاهر، حيث إنه من المقرر تشكيل لجنة خلال الساعات القليلة الماضية لمتابعة شروط الاتفاق، وطريقة تنفيذها من قبل الحكومة الاتحادية، والمحافظ الجديد المؤقت عبدالغني الأسدي".

وأضاف اليعقوبي، لـ"إرم نيوز" أن"ما أوصل المحافظة إلى هذا الوضع المعقّد، هو الفساد المالي والإداري، والتدخل الحزبي الواضح في مفاصل العملية الإدارية، وتأثير ذلك على المشاريع الخدمية، وتوفير فرص العمل، وتهيئة وسائل المعيشة للطبقات الفقيرة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com