مسؤول يمني: عدن تستعيد دورها التاريخي

وقال البكري إن "السلطة المحلية بعدن تضع في أولوياتها مواجهة الواقع الجديد في المدينة، خاصة فيما يتعلق بالأمن والخدمات في مختلف المجالات، من أجل تلبية احتياجات المدينة وأبنائها وضيوفها، بعدما أصبحت عدن عاصمة لليمن، ومدينة عالمية بما تمتلك من مقومات ومميزات طبيعية واقتصادية".

وأردف قائلا إن "عدن في اللحظة الراهنة توجه رسالة للداخل والخارج، عن الحراك الشعبي السلمي الذي يحمل القضية الجنوبية ومطالبها العادلة".

وأعرب المسؤول اليمني عن أمله في "إحداث انتعاش كبير في السياحة والأمن والاقتصاد، بما يضمن عودة الدور المحوري لمدينة عدن"، وقال إن "ما تعيشه عدن من أمن واستقرار، يؤكد أن أبناء المحافظة تواقون للحرية والديمقراطية والأمن والاستقرار والسلوك الحضاري السلمي، وهذه الأمور تشكل الأولوية لدى السلطة المحلية بعدن".

وأضاف البكري إن هذا الحراك الذي تشهده اليوم عدن، "يعبر عن لحظة فارقة في التاريخ اليمني المعاصر، ونرى أن في وجود الرئيس وعدد من السياسيين والمسؤولين اليمنيين بالإضافة للسفراء العرب والأجانب، فرصة لمواجهة التحديات التي يعيشها البلد بعد الانقلاب الذي قام به الحوثيون في صنعاء، وانتشال اليمن مما يعيشه من ظروف صعبة في الجوانب السياسية والاقتصادية".

ووصل هادي إلى عدن يوم 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيسا للبلاد، وقال إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".

وكانت "اللجنة الثورية" الحوثية أعلنت، يوم 6 من الشهر الماضي، ما قالت إنه "إعلان دستوري"، يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء"، بهدف تنظيم الفترة الانتقالية التي حددتها اللجنة بعامين".

وقالت الجماعة إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدة كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوبا للعدالة".

وتعتبر عواصم عربية، ولاسيما خليجية، وغربية، تحركات الحوثيين، وهم زيديون شيعيون، "انقلابا على الرئيس اليمني الشرعي".