إيران.. حملة مداهمات لمنازل أتباع للطائفة البهائية

قالت المتحدثة باسم الطائفة البهائية وممثلتها في الأمم المتحدة، سيمين فهندز، مساء اليوم الأحد، إن قوات الأمن الإيرانية شنت حملة مداهمات على عدد من منازل أتباع هذه الديانة التي تعتبرها طهران جماعة منحرفة تعمل لصالح إسرائيل.

وأضافت سيمين فهندز، لهيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي"، "أن منازل ما لا يقل عن 20 بهائيًا تعرضت لهجوم من قبل قوات الأمن في مدن مختلفة في إيران صباح اليوم (الأحد)".

وأوضحت أنه "في مدن طهران وكرج وكرمان وأصفهان ومشهد، توجه ضباط الأمن إلى منازل هؤلاء المواطنين في الصباح الباكر وأخذوا معهم متعلقاتهم الشخصية"، مشيرة إلى أنه "لم يتم القبض على أي فرد من أفراد الأسرة الذين تم تفتيش منزلهم".

من جانبها، أفادت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، بأن عدد المنازل التي تم تفتيشها يتراوح بين 30 و50، مشيرة إلى أن "الضباط فتشوا بعض المنازل نتيجة أوامر قضائية، لكن منازل بعض هؤلاء المواطنين تم تفتيشها دون إذن".

وفي وقت سابق، أفادت الناشطة الحقوقية شيفا نظرا هاري، بأن عناصر الأمن داهمت منازل عدد من البهائيين في عدة مدن في وقت مبكر من صباح الأحد، وأخذوا أموالهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف المحمولة والمتعلقات الشخصية.

كما كتب الناشط الإيراني مهدي محمديان أنه تم تفتيش منازل عفيف نعيمي وشهرام صفاجو وطاهر صفاجو ونيكي خانجاني.

وتكررت الاعتداءات على منازل المواطنين البهائيين في إيران عدة مرات، وأغلقت متاجرهم بشكل منسق، لكن المتحدثة باسم الطائفة البهائية في إيران، قالت "إنه مضى وقت طويل منذ أن تعرض المواطنون البهائيون للهجوم بأعداد كبيرة في مدن مختلفة".

وأعربت سيمين فهندز عن أسفها أنه في هذه الأوقات العصيبة بالنسبة لتفشي فيروس كورونا، حيث أصبحت حياة الناس أكثر صعوبة، فإن الحكومة الإيرانية "تسعى إلى مزيد من اضطهاد البهائيين، بدلاً من معالجة محنة الناس والمساعدة في حل أزمة كورونا".

وتابعت: "إن الضغط على الطائفة البهائية قد ازداد في الأشهر الأخيرة".

وتقول الطائفة إن عدد أتباعها يضاهي 7 ملايين في العالم، في حين تتبع تعاليم حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله المولود في إيران في 1817، وتعتبره نبيًا.