بلومبيرغ عن مسؤول إسرائيلي: نتنياهو أبقى الأمريكيين في الظلام بشأن عملياته السرية في لبنان
كشفت مصادر فلسطينية عن آخر مستجدات المشاورات التي تجري في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، مبينة أن هناك اتفاقًا شبه مبدئي على إجراء الانتخابات، رغم وجود بعض الاختلاف حول آلية تنفيذ ذلك.
وقالت المصادر لـ"إرم نيوز": إن "المشاورات التي فضلت مصر أن تجري بين ممثلي الحركتين في القاهرة بشكل مباشر عُقدت خلالها حتى الآن جلستان، كما ينتظر أن تعقد جلسة ثالثة مساء اليوم الثلاثاء".
وأضافت أن "هناك اتفاقاً على تسريع إجراء الانتخابات من خلال عقد مصالحة شاملة بين كافة الفصائل برعاية مصرية حتى نهاية العام الجاري، وأن الاختلافات طفيفة ولا تتعلق بالمصالحة لكنها تخص آلية إجراء الانتخابات".
ولفتت إلى أن "حماس ترغب في إجراء انتخابات متزامنة؛ أي رئاسية وتشريعية، إضافة إلى انتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير بجدول زمني محدد، لكن حركة فتح ترغب بإجراء الانتخابات التشريعية أولًا ومن ثم تذهب للخطوات التالية بعد ذلك".
ونوهت المصادر إلى أن "مصر تحاول إقناع السلطة الفلسطينية بإعلان خريطة الانتخابات بشكل كامل مع إعلان ذلك بشكل رسمي، كاشفةً عن إمكانية الاتفاق على عقد أولى جلسات المصالحة نهاية الشهر الجاري".
إزاء ذلك، قال القيادي والمحلل السياسي في حركة فتح، الدكتور أيمن الرقب: إن "الحركتين لم تتوصلا حتى الآن لاتفاق نهائي مكتوب"، مستبعدًا في الوقت ذاته أن "تكون جولة المشاورات الحالية حاسمة، لكنها ستتوصل إلى اتفاق حول عدة نقاط مجدولة".
وأضاف الرقب لـ"إرم نيوز"، أن "الأجواء في القاهرة إيجابية لكن الاختلاف على آلية إجراء الانتخابات يعطل الوصول لاتفاق نهائي في تلك المسألة، وأن الطرفين لن يتوصلا لاتفاق خلال أي اجتماعات أخرى دون مشاركة مصر".
في السياق، أوضح المحلل المصري محمد الطنطاوي أن "المباحثات الحالية تشمل الاتفاق على وقف التصعيد من غزة تجاه إسرائيل، وعدم استجداء أي أطراف خارجية للدخول في هذا الملف مجددًا باستثناء مصر"، في إشارة إلى المناوشات الأخيرة في الملف الفلسطيني بعد استدعاء تركيا في الملف، والرد المصري على ذلك بإغلاق معبر رفح بشكل مؤقت.
وأشار الطنطاوي لـ"إرم نيوز" إلى "وجود اتفاق مبدئي على إعادة فتح معبر رفح أمام حركة البضائع والمرضى والمسافرين لأغراض دراسية، وأن مصر تحاول دائمًا تهيئة الأجواء الفلسطينية من خلال التواصل مع كل الفصائل".
والاتفاق الذي يجرى حاليًا حول إجراء الانتخابات لم يكن الأول خلال الفترة الماضية، فقد سبقه اتفاق معطل في إسطنبول الشهر الماضي حول إجراء الانتخابات في غضون 6 شهور، لكن اعتراض بعض الفصائل على آلية إجرائه جعله يتوقف بشكل كامل.
يشار إلى أن الانتخابات التشريعية سبق وأن جرت مرتين منذ تأسيس السلطة الفلسطينية، حيث كانت الأولى في 1996 ولم تشارك فيها حماس وفازت فيها حركة فتح بالأغلبية، والثانية كانت في 2006 وفازت فيها حماس بالأغلبية.