القناة 12: رصد 60 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه إسرائيل في الساعة والنصف الأخيرة
قالت مجلة "فورين بوليسي"، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تستعد لتصنيف ميليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، قبل نهاية ولاية الرئيس في يناير/ كانون الثاني المقبل، حيث من المتوقع أن يتولى الرئيس المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة.
وأضافت المجلة في تقرير، الإثنين: "هذه الخطوة من شأنها تأجيج المخاوف من عرقلة جهود الإغاثة، وإعاقة جهود السلام التي تبذلها الأمم المتحدة بين الحركة الشيعية والحكومة اليمنية، وفقا لمصادر دبلوماسية".
وقالت "فورين بوليسي": "حاولت وكالات الإغاثة الدولية والتابعة للأمم المتحدة إثناء إدارة ترامب عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، لكن يبدو أن القرار الوشيك سيمنح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو انتصارا جديدا في استراتيجيته المناهضة لإيران، بينما يقوم بزيارة السعودية والإمارات وإسرائيل هذا الأسبوع".
ونقلت المجلة عن مصدر دبلوماسي قوله: "إنهم يدرسون القرار منذ فترة، لكن بومبيو يريد الإسراع في إصدار القرار، هذا جزء من سياسة الأرض المحروقة التي يحاول البيت الأبيض انتهاجها في مرحلته الأخيرة".
وتابعت"فورين بوليسي": "خلال الأسابيع الماضية، ضغط المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث على الولايات المتحدة للتراجع، وطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التدخل لدى بومبيو، وطالب غوتيريس السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي غرافت، الشهر الماضي، بإعادة النظر في إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية".
وأشارت المجلة إلى ضغوط مارستها ألمانيا والسويد على الولايات المتحدة في هذا الصدد، ولكن يبدو أن هذه الجهود فشلت، وأن الأمم المتحدة تستعد لصدور القرار الأمريكي تجاه الحوثيين.
وذكرت "فورين بوليسي": "هناك تقارير بأن وزارة الدفاع الأمريكية والخبراء في وزارة الخارجية يعارضون هذه الخطوة، وفي الوقت نفسه، يقوم تحالف من الجمعيات الخيرية الدولية بإعداد بيان مشترك يستبق التصنيف، ويقارن بين الآثار المحتملة للقرار، وبين المجاعة التي حدثت في الصومال بعد أن صنفت واشنطن حركة الشباب جماعة إرهابية عام 2008".
ونقلت المجلة عن غريغوري جونسين، الزميل في معهد بروكنغز، قوله: "هذا قرار خاطئ، سوف تؤدي هذه الخطوة إلى إشعال الموقف، وسوف تتسبب في محاصرة الرئيس المقبل، الذي يريد نهجا جديدا بالنسبة لحرب اليمن، وإيقافها هناك".