الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية لحزب الله في ضاحية بيروت

logo
أخبار

بعد "درس ترامب".. أوروبا تستبق ولاية بايدن بمباحثات "الدفاع المشترك"

بعد "درس ترامب".. أوروبا تستبق ولاية بايدن بمباحثات "الدفاع المشترك"
17 نوفمبر 2020، 8:53 ص

مع قرب انتهاء حقبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتسليمه السلطة للديمقراطي جو بايدن، في يناير المقبل، يجتمع وزراء الاتحاد الأوروبي، هذا الأسبوع؛ لمناقشة مستقبل الدفاع عن القارة، في رسالة مفادها بأن التكتل تعلم الدرس: أوروبا تحتاج إلى أن تكون قوية بما يكفي لأن تقاتل بنفسها.

وسيتلقى اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي عبر الهاتف، يومي الخميس والجمعة، أول تقرير سنوي للتكتل عن القدرات الدفاعية المشتركة، وهو التقرير الذي من المتوقع أن يكون أساس جهد تقوده فرنسا في فترة ما بعد بريكست وما بعد ترامب؛ لتحويل الاتحاد الأوروبي إلى قوة عسكرية قائمة بذاتها.

ويقول دبلوماسيون أوروبيون، إن الرئيس المنتخب جو بايدن لن يستمر في مواجهات سلفه الكلامية مع الحلفاء، لكنه لن يغير الرسالة الأمريكية الأساسية القائلة إن أوروبا تحتاج للإسهام بنصيب أكبر في الدفاع عنها.





وقال دبلوماسي فرنسي: "لم نعد نعيش في الواقع القديم الذي كان يمكننا أن نقول فيه إن رئاسة دونالد ترامب لم تحدث، وإن العالم كما كان قبل أربع سنوات".

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي، إن فوز بايدن "نداء لأوروبا للاستمرار في بناء دفاع مشترك عن الاتحاد الأوروبي، وأن تكون حليفا مفيدا وقويا أيضا لحلف شمال الأطلسي".

ويعمل الاتحاد الأوروبي، منذ ديسمبر/ كانون الأول 2017، على تطوير قوة عسكرية أكبر بشكل مستقل عن الولايات المتحدة.

ووقفت فرنسا بالأساس وراء هذا الجهد باعتبارها القوة العسكرية الكبيرة الوحيدة الباقية في الاتحاد الأوروبي بعد بريكست.

وخلال عضوية بريطانيا اتجهت لندن إلى مقاومة دور عسكري أكبر للاتحاد الأوروبي، مركزة عوضا عن ذلك على حلف شمال الأطلسي باعتباره المنتدى الرئيسي للدفاع الأوروبي.

ويتيح خروجها فرصة لباريس للضغط من أجل طموحات قديمة لاضطلاع الاتحاد الأوروبي بدور أكبر في الدفاع، وذلك في ظل وجود دعم أكثر حذرا من برلين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع مجلة، يوم الأحد: "لن تحترمنا الولايات المتحدة كحلفاء إلا إذا كنا جادين في موقفنا وكانت لنا السيادة على شؤوننا الدفاعية".





وكان ترامب مناوئا على الملأ لحلف شمال الأطلسي، وكان ينتقد باستمرار الدول الأوروبية؛ بسبب إنفاقها القليل جدا على الدفاع، ووصف الحلفاء الذين ينفقون أقل من 2% من الناتج القومي على الدفاع بأنهم "مقصرون"، لكن الإدارات الأمريكية السابقة أيضا طالبت أوروبا بإنفاق أكبر.

وفي مقال مشترك لوسائل الإعلام الأوروبية والأمريكية، أمس الإثنين، قال وزيرا الخارجية الفرنسي والألماني إنهما يلتزمان "بجعل الشراكة العابرة للمحيط الأطلسي أكثر توازنا".

التوترات الفرنسية- الألمانية

في أواخر الأسبوع الماضي، قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لسفراء الاتحاد الأوروبي في حديث خاص، إن التكتل يحتاج إلى "ممارسة لغة القوة، لا أن يتحدث بها فقط".

ويقول خبراء إنه في حين يعمل الاتحاد الأوروبي بالفعل في مشروعات مشتركة وسيخصص 8 مليارات يورو (9.46 مليار دولار)، اعتبارا من العام المقبل، لصندوق لتطوير الأسلحة، فإنه يحتاج إلى 10 سنوات على الأقل ليكون له أي استقلال عسكري عن واشنطن.

وتثور خلافات كذلك بين فرنسا وألمانيا في وقت ينظر فيه لألمانيا باعتبارها أكثر تشاؤما إزاء المبادرات خارج حلف شمال الأطلسي.

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية أنيجريت كرامب كارينباور، إن الأوروبيين لا يمكنهم أن يأملوا في بديل لنظم الأسلحة النووية الدفاعية الأمريكية.

وفي نفس الوقت تشن فرنسا حربا في منطقة الساحل في شمال غرب أفريقيا، منذ عدة سنوات، وهو ما ترى أنها عملية دفاع عن الجناح الجنوبي لأوروبا ضد التطرف الإسلامي.

ولم تحقق حتى الآن سوى نجاح محدود في إقناع الدول الأوروبية الأخرى بالانضمام إلى العملية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC