"حزب الله" يعلن استهداف تجمع للجنود الإسرائيليين في "بيت هلل" بصلية صاروخية
كشف تقرير إخباري إيراني، اليوم الثلاثاء، عن وجود 5 أمريكيين من أصل إيراني في فريق الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لافتا إلى أن هؤلاء المسؤولين قد يلعبون دورا في تخفيف العداء والتوتر بين واشنطن وطهران.
وجاء في تقرير لصحيفة "شرق" الإيرانية، أن "فريق جو بايدن الانتقالي يضم 5 أمريكيين من أصل إيراني، إذ من الممكن أن يكون لهؤلاء المسؤولين دور وإن كان غير ظاهر لخفض حدة العداء بين إيران وأمريكا".
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الإيرانيين المشاركين في فريق بايدن يتولون مناصب في مراكز مهمة بالحكومة الأمريكية، من بينها وزارة الخارجية ووزارة الخزانة وإدارات خاصة بالسياسات المالية.
وعرّف التقرير بالإيرانيين الخمسة في فريق بايدن، ومنهم الأكاديمية في الحقوق سوزان بينياز، المعروفة في المجتمع الأمريكي بـ "سو"، والتي عملت لحوالي 30 عاما كمستشارة في وزارة الخارجية الأمريكية.
ونوه إلى أن بينياز لعبت دورا بارزا في المباحثات الدولية الخاصة بتغيرات المناخ، بينما تراجع نشاطها في مجال دعم البيئة إبان ولاية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، خاصة بعد قرار الأخير بانسحاب واشنطن من اتفاقية باريس الدولية للمناخ، ومع ذلك تولت بينياز في عهد ترامب مهمة التباحث في عدد من القضايا، من بينها الحقوق البحرية، وحوادث القرصنة الصومالية.
كما يأتي السياسي الأمريكي من أصل إيراني، رامين طلوعي، من ضمن الإيرانيين المشاركين في فريق جو بايدن، حيث تولى عدة مناصب في وزارة الخارجية الأمريكية، إبان عهود الرؤساء: بيل كلنتون وجورج بوش الابن وباراك أوباما.
وبحسب تقرير صحيفة "شرق"، تقلد طلوعي منصب كبير مستشاري العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، ثم تولى في عهد باراك أوباما، منصب مساعد وزير الخزانة الأمريكي لشؤون التنمية والسياسات المالية الدولية، كما عمل مسؤولا في تنسيق الأنشطة الاقتصادية العالمية، ومن بينها مجموعة الـ 20.
وجاءت الأكاديمية مهرسا برادران ضمن أبرز المسؤولين الأمريكيين من أصل إيراني في فريق جو بايدن الانتقالي، حيث تولت برادران، التي هاجرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة عقب أحداث الثورة الإيرانية عام 1979، مناصب رفيعة في مجموعات السياسات المالية والمصرفية بأمريكا.
وكشفت الصحيفة الإيرانية أن برادران عملت خبيرة في مجلس الشيوخ الأمريكي، حيث وجهت خلال السنوات الأخيرة عدة انتقادات لإدارة دونالد ترامب، خاصة ضد قرار واشنطن بحظر السفر لأمريكا بحق المواطنين من الدول المسلمة.
أما شهرزاد شارا مهتدي، فقد تولت مناصب عدة في الحكومة الأمريكية، من بينها: وزارة الخارجية، ومكتب شؤون الطاقة بالبيت الأبيض، بينما تنشط بشكل أكبر في القضايا المتعلقة بالبيئة والتغيرات المناخية، وهي الآن ضمن فريق جو بايدن.
وذكر تقرير صحيفة "شرق" أن الأمريكي الخامس من أصل إيراني في فريق جو بايدن، هو ارس جيزان، الذي يعمل في وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأمريكية، وينشط في مجالات عدة في هذا القطاع، أبرزها توفير المساكن للمشردين.
ونوه التقرير أن جيزان هو أحد أعضاء "جمعية محبي الثقافة الإيرانية"، وهي مجموعة تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، حيث تأسست في عام 1982، وتنشط في عقد لقاءات تضم الإيرانيين المهاجرين من النخبة المثقفة لمناقشة الأوضاع الثقافية للإيرانيين في الخارج.
ورأى التقرير الإيراني أن المسؤولين السالفي الذكر قد لا يمتلكون أدوات تؤثر بشكل كبير في تحديد خريطة السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران، ولكنهم سوف يستخدمون مواقعهم الرفيعة لصالح الأمة والحضارة.
وأوضح أن مجتمع الإيرانيين في الخارج نجح في ايصال عدد من نخبته إلى مناصب رفيعة، من بينها المشاركة في برلمانات دول مختلفة، والحضور في صفوف مسؤولي القضاء والمناصب الإدارية المهمة.
وكانت تقارير لوسائل إعلام غربية وإيرانية تحدثت في وقت سابق عن تحول قد تشهده العلاقات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية في عهد إدارة الرئيس الجديد، جو بايدن، ومع ذلك تؤكد التقارير على عدم تخلي واشنطن عن العقوبات ضد طهران.