الأمم المتحدة: قرارنا أن تبقى قوات اليونيفيل بمواقعها في لبنان
عاد التوتر إلى محافظة تطاوين في أقصى الجنوب التونسي مع إقدام مواطنين على الاحتجاج وغلق الطريق بعد اعتقال أحد أبرز وجوه المحتجين في الكامور.
وأكد شهود عيان ووسائل إعلام محلية الثلاثاء، أن عددا من المحتجين في تطاوين أقدموا على إغلاق الطريق الرابطة بين تطاوين ومحافظة مدنين المجاورة عقب اعتقال المنسق العام لتنسيقية "الكامور" ضو الغول لأسباب غير معلومة.
وأحرق المحتجون الإطارات المطاطية، وطالبوا بالإفراج 'الفوري عن الغول استنادا لما جاء في الاتفاق النهائي بين الحكومة والوفد المفاوض الممثل لمحافظة تطاوين حول إسقاط حق الدولة في التتبع بالنسبة لـجميع القضايا المتعلقة بحراك اعتصام الكامور من 2017 إلى غاية الـ 8 من نوفمبر 2020، وفق ما جاء في بلاغ رئاسة الحكومة المتعلّق باتفاق الكامور.
وتم إيقاف ضو الغول الاثنين من قبل دورية أمنية، ولم تتضح إلى حدّ الآن أسباب إيقافه.
وكانت الحكومة أعلنت قبل أسبوع التوصل إلى اتفاق ينهي أزمة "الكامور" التي استمرت أكثر من 3 سنوات بتوقيع اتفاق مع ممثلين عن تنسيقية الاعتصام وعن السلطات الجهوية والمنظمات بمحافظة تطاوين تقضي بتوفير فرص عمل لشباب المنطقة واستثمار جانب من عوائد البترول الذي تنتجه المنطقة لتنفيذ مشاريع تنموية وبإسقاط القضايا المتعلقة بالمحتجين وكل أشكال التجاوزات التي ارتكبوها حيال الدولة.
وبحسب نص الاتفاق سيتم توفير مبلغ 80 مليون دينار (نحو 28 مليون دولار) سنويا لمحافظة تطاوين تحت مسمى "صندوق التنمية" كما سيتم إحداث 1000 مشروع علي شكل قروض مع انتداب 215 عونا بصفة عاجلة للعمل بالشركات البترولية.
ورأى أهالي تطاوين والمشاركون باعتصام الكامور في التطورات الأخيرة واعتقال المنسق العام لتنسيقية الاعتصام خرقا من جانب السلطات لهذا الاتفاق؛ ما أدى إلى تدهور الوضع مجددا، وعودة التوتر في المحافظة الواقعة بأقصى الجنوب التونسي.