القيادة المركزية الأمريكية: ضرباتنا ضد الحوثيين شملت قدرات عسكرية هجومية
قال السفير الإسرائيلي في واشنطن رون دريمر، إن الرئيس المنتخب جو بايدن "سيرتكب خطأ كبيرا" لو قرر العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".
وأضاف دريمر خلال مشاركته الإثنين في حلقة نقاشية مع نظيريه الإسرائيلي والبحريني استضافها النادي الاقتصادي بواشنطن، أن "تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة بشكل محتمل من أجل إبرام اتفاق نووي جديد مع إيران سيعد خطأ كبيرا"، مشددا على أنه "على الرئيس المنتخب النظر إلى الشرق الأوسط كما هو، وسيرى فوائد عملية" لاتفاقات السلام التي وُقعت أخيرا، وفق موقع "ذي تايمز أوف إسرائيل".
وأشار دريمر إلى اتفاق السلام الذي وقع بين الإمارات والبحرين وبين إسرائيل، إلى "الموقف المشترك بين هذه الدول بشأن معارضة السلوك الإيراني في المنطقة"، لافتا إلى أن بناء "جبهة موحدة بشكل أكبر ضد التوجهات الإيرانية سيحقق فائدة أكبر للغاية بدلا من محاولات التفاوض معها".
وتابع أن "إسرائيل ودولا عربية عارضت الاتفاق النووي الذي تم توقيعه بين الدول الكبرى وبين طهران عام 2015، لذلك كان على إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما أن تأخذ بعين الاعتبار وجهات نظر هذه الدول بشأن اتفاق من هذا النوع".
ودعا سفير إسرائيل الإدارة الأمريكية الجديدة إلى "ضرورة الجلوس مع حلفاء واشنطن بمنطقة الشرق الأوسط، والاستماع إلى وجهات نظرهم في هذا الصدد، من أجل التوصل إلى موقف مشترك، ليس فقط بشأن الملف النووي الإيراني، ولكن بشأن التعاون المشترك لمواجهة السياسات الإيرانية العدائية بالمنطقة أيضا".
ونوه الموقع إلى أن تلك هي المرة الأولى التي تخرج فيها تصريحات من هذا النوع عبر مسؤول إسرائيلي رسمي منذ ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية، إذ جاءت غالبية التحذيرات من العودة إلى السياسات الأمريكية التي تبناها الحزب الديمقراطي إبان عهد أوباما، عبر محللين ومراقبين ووسائل إعلام ومراكز دراسات أو مسؤولين سابقين في إسرائيل.
وتطرق موقع "واللا" الإخباري لتصريحات السفير الإسرائيلي، وقال إنها تعكس المخاوف بشأن إمكانية حدوث خلافات بين تل أبيب وإدارة بايدن حين تبدأ مباشرة عملها فعليا، بشأن الملف النووي الإيراني، على غرار ما حدث إبان فترة أوباما.
ولفت الموقع إلى أن دريمر "يعد المستشار المقرب من رئيس الوزراء نتنياهو، وأن تصريحاته المشار إليها تعكس موقفا مطابقا لموقف نتنياهو في هذا الملف".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في آيار/ مايو 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وإعادة العمل بنظام العقوبات المفروضة عليها، واصفا الاتفاق بأنه "كارثي".