موسم جني الزيتون في تونس.. صعوبات تواجه المزارعين وتراجع قياسي للإنتاج (فيديو إرم)

انطلق موسم جني الزيتون في تونس وسط تقديرات بتراجع قياسي للإنتاج هذه السنة، مقارنة بالموسم الماضي، ما يطرح صعوبات في التسويق، فيما يطالب المزارعون الدولة بالتدخل.

وقُدِّرت محاصيل السنة الحالية من الزيتون في تونس بنحو 140 ألف طن بعد أن تجاوزت محاصيل العام الماضي 400 ألف طن، تم تصدير 343 ألف طن منها، وتبلغ عوائد التصدير من 2 مليار دينار (حوالي 700 مليون دولار)، بحسب رئيس النقابة التونسية للفلاحين فوزي الزياني.

وقال الزياني لـ "إرم نيوز": "هذه العوائد تجعل من قطاع زيت الزيتون قطاعا استراتيجيا.. تونس قادرة على مضاعفة هذه الأرقام إذا انتهجت سياسة تسويقية ترويجية تضع في الاعتبار كامل حلقات الإنتاج".

ورغم تراجع المحاصيل يؤكد فوزي الزياني أن "هناك مؤشرات إيجابية؛ لأن التقديرات العالمية تقول إن استهلاك زيت الزيتون سيرتفع بنسبة 7 %، إضافة إلى أن الإنتاج العالمي سينخفض بنسبة 3 %، ما يعني أن الأسعار ستكون أفضل على مستوى العرض والطلب والتوقعات بالتصدير ستكون جيدة".

من جانبه، اعتبر النائب في البرلمان التونسي عن حزب "صوت الفلاحين" فيصل التبيني أنّ الإشكال الأساسي لقطاع زيت الزيتون في تونس هو ضعف الترويج، حيث إنّ الدولة عهدت إلى شركة إسبانية مهمة ترويج الزيت التونسي، الذي قال إنه لا منافس له في العالم من حيث خصائصه الغذائية.

وقال التبيني في حديث مع "إرم نيوز": "الزيت التونسي لا يجد حظه؛ لأنّ الدولة التونسية مخطئة في خطة ترويجه، ولا يمكن أن تكلف طرفا منافسا بهذه المهمة، حيث تروج الشركة الإسبانية الزيت الإسباني أولا ثم تبدأ بترويج الزيت التونسي".

ويشير أحمد المانسي، وهو صاحب مزرعة للزيتون، إلى أن عدة مشاكل يشهدها إنتاج الزيتون في تونس منها "نقص الأسمدة، ونقص اليد العاملة، إضافة إلى ارتفاع أسعار الآلات الفلاحية التي تساعد على القطف".