هددت مادلين بارجا بناصر مستشارة السفير الفرنسي في تونس، الأحد، بمغادرة تونس إن لم يتم رفع الحصانة عن نائب البرلمان التونسي راشد الخياري، ومحاكمته بتهمة تمجيد الإرهاب، بعد أن قال النائب "من يسيء للرسول عليه أن يتحمّل مسؤولياته"، وهو ما أثار غضبًا واسعًا.
وكتب النائب الخياري، في تدوينة على موقع "فيسبوك"، معلقًا على العملية الإرهابية التي حدثت في العاصمة الفرنسية باريس، يوم الجمعة الماضي، والتي تمثلت بقطع رأس أستاذ تاريخ، إن "الإساءة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي أعظم الجرائم، و من يقدم على ارتكابها يتحمل تبعاتها ونتائجها، سواء أكان ذلك دولة أم جماعة أم فردًا".
وقالت المستشارة مادلين بارجا بناصر، عبر صفحتها على موقع "فيسبوك": "أصبحت لا تعرف تونس بلد التسامح"، مشيرة إلى أن الفصل السادس من الدستور التونسي يحمي حرية المعتقد".
وعلقت المستشارة، على تدوينة للنائب الخياري، التي مجّد فيها هجوم باريس الأخير، بالتأكيد على أن الدستور التونسي يضمن حرية ممارسة الشعائر الدينية، وأن الدولة مسؤولة عن نشر قيم التسامح والوسطية.
https://web.facebook.com/50050232357/posts/10157756618337358/?_rdc=1&_rdr
وأثارت تدوينة المستشارة الفرنسية جدلا واسعا في تونس، مما دفعها إلى سحبها من صفحتها، حيثُ قال الناشط السياسي طارق الكحلاوي، إن صفة المستشارة الفرنسية تجعل من مضمون تدوينتها بمثابة الموقف الرسمي الفرنسي، مضيفًا أن التطرف والتعصب كان سابقا مع الاحتلال الفرنسي لتونس.
ووجه الكحلاوي في تدوينة على صفحته في "فيسبوك" رسالة إلى المستشارة قال فيها: "السيدة مادلين احتفظي بدروسك لنفسك، إذا كان هناك عنصر ساهم في ترسيخ التعصب الديني فهو تعصب العقلية الاستعلائية للخطاب الرسمي الفرنسي".
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=351183502965979&id=104396344311364
بدوه علق نائب البرلمان التونسي، نضال السعودي، على تدوينة المستشارة الفرنسية، حيث قال: "مادلين بارجا بناصر، ارحلي وتذكرة الطائرة على حسابي الشخصي هذا وعد".
وأضاف في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، "يمكنكم ترجمة ما قلته إلى المستشارة، بلغتها المصنفة تاسعة عالميا، ارحلي غير مأسوف عليك".
فيما أكد نائب وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية في تونس، محسن الدالي، أن النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، تولت، تدوينة النائب الخياري، وانطلقت في إجراء الأبحاث والتحريات اللازمة في الموضوع.