قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، إن الاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع القوى الدولية في يوليو/ تموز 2015، ليس كاملاً، مشيراً إلى أن "إيران بحاجة إلى حوار للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة".
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم السبت، عن نجاد قوله في مقابلة عبر شبكة الإنترنت مع مركز الدراسات الإيرانية (IRAM)، ومقره في أنقرة، إن "الاتفاق النووي فشل في وقف عقود من النزاعات بين البلدين (إيران والولايات المتحدة)"، مضيفاً أن "عقوبات واشنطن الأحادية الجانب على بلاده غير إنسانية وهجوم على إيران".
وأكد نجاد، الذي كان يعارض إبرام الاتفاق النووي مع القوى الدولية، أن الولايات المتحدة كانت ضد برنامج إيران النووي منذ البداية، لافتاً إلى أن "الاتفاق النووي الحالي لا يمكنه إنهاء عقود من التوتر بين الولايات المتحدة وإيران".
وأشار أحمدي نجاد في المقابلة إلى أن سياسة "الضغط الأقصى" الأمريكية ضد إيران لن تتغير على الأرجح بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على 18 مصرفا إيرانيا والقطاع المالي الإيراني الأوسع نطاقا يوم الخميس الماضي، في خطوة حذرت الحكومات الأوروبية من أنها قد تكون لها عواقب إنسانية وخيمة على البلاد.
وكانت تقارير تحدثت عن أن هذه الخطوة ستجعل من المستحيل فعليا على إيران دفع ثمن السلع الإنسانية المستوردة وستعرض المؤسسات المالية الأوروبية لعقوبات ثانوية محتملة.
ويسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته إلى إنهاء الاتفاق النووي الذي أبرمته واشنطن وقوى عالمية أخرى مع إيران، ويصعدون حملة "الضغط الأقصى" بهدف إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات.
وقال أحمدي نجاد: "إنه خلال فترة السنوات التسع التي بدأت مع الربيع العربي، لم تستطع دول المنطقة تحقيق وضع اقتصادي وسياسي أفضل حيث أنفقت معظم الموارد في المنطقة على الحرب والدمار".
وحول التصعيد العسكري الأخير بين أرمينيا وأذربيجان، قال نجاد "إن الصراع الذي لم يتم حله عن طريق المفاوضات منذ 30 عاما لا يمكن حله بالحرب".