أثار رئيس كتلة ائتلاف الكرامة في البرلمان التونسي، سيف الدين مخلوف، موجة غضب واسعة سيما في صفوف النساء، بعد مهاجمته زميلته
عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحرّ، ونعتها بكلمات نابية"من قبيل "فاسدة"، و"منحطة" و"وعديمة التربية" وغيرها من ألفاظ، وسط دعوات لايقافه.
وتهجم النائب سيف مخلوف على زميلته عبير موسي، خلال اجتماع لتوزيع المهام في مكتب المجلس يوم الجمعة، فيما أظهر مقطع فيديو مسرب من الاجتماع سيف مخلوف بصدد ''البصق'' على زميلته.
واعتبرت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات (جمعية مدنية)، في بيان لها اليوم السبت، أن ''ما اقترفه النائب سيف الدين مخلوف ضد زميلته النائبة
عبير موسي يشكل حلقة جديدة في مسلسل العنف السياسي ضد النساء بلا حسيب أو رقيب" مؤكدة أن العنف السياسي ضد المرأة متصاعد في تونس.
وشدّدت جمعية النساء الديمقراطيات، على أن تهجم مخلوف على عبير موسي، "يؤكد وجود انقلاب على مكتسبات الانتقال الديمقراطي، ويمثل عودة لمسرح العنف واستهداف النساء البرلمانيات والسياسيات بما يعمق ترذيل الحياة السياسية ويفقدها ثقة المواطنات والمواطنين".
كما اعتبرت القاضية المتقاعدة، والرئيسة السابقة لجمعية القضاة التونسيين، كلثوم كنّو، في تدوينة على حسابها عبر موقع فيسبوك أنّ " النائب الذي ينعت زميلته بالفاسدة مكانه خارج مجلس النواب".
واعتبرت كلثوم كنّو أن "مؤسسة مجلس نواب الشعب تحتاج إلى شخصيات أكثر حكمة واتزان، ومن غير المعقول تواصل "مناوشات هابطة من هذا النوع".
من جانبه، طالب الناشط السياسي فاضل بن صابر، النيابة العمومية بردع النائب سيف الدين مخلوف، معتبرا أن "
حركة النهضة وحلفاءها في حالة تخبّط، نتيجة تقدم عبير موسي في نتائج سبر الآراء'' وهي في رأيه تريد جرّ موسي إلى " معارك استفزازية''.
ودعت مديرة المكتبة الوطنية رجاء بن سلامة، وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، إلى مقاطعة كل أنشطة النائب سيف الدين مخلوف على خلفية ' تهجمه على زميلته عبير موسي.
وأضافت أن الصف الحقوقي في
تونس مدعو إلى رفع قضايا عاجلة ضد النائب.
من جهته اعتبر الناشط السياسي، رافع الطبيب أن" النائب سيف الدين مخلوف يعبر عن تيار مجتمعي سائد، يحترف البذاءة ويتخذه منجهجا للتواصل".
وأضاف الطبيب في تدوينة على حسابه عبر فيسبوك، أن الردع هو المناص الوحيد لما وصفه بـ" الدين الجديد" للانحطاط الأخلاقي و" البلطجة".