من تاجر حشيش إلى قائد مليشيا.. من هو نادر الأرزق الذي قتل في اشتباكات تاجوراء الليبية؟
من تاجر حشيش إلى قائد مليشيا.. من هو نادر الأرزق الذي قتل في اشتباكات تاجوراء الليبية؟من تاجر حشيش إلى قائد مليشيا.. من هو نادر الأرزق الذي قتل في اشتباكات تاجوراء الليبية؟

من تاجر حشيش إلى قائد مليشيا.. من هو نادر الأرزق الذي قتل في اشتباكات تاجوراء الليبية؟

أكدت مصادر محلية ليبية اليوم السبت، مقتل قائد مليشيا "أسود تاجوراء"، نادر الأزرق، في اشتباكات ضاحية تاجوراء شرق وسط العاصمة، طرابلس أمس الجمعة، إثر خلافات مع مليشيات تسمى "الضمان".

وقالت المصادر لـ"إرم نيوز"، إن "أصل الخلاف بين المليشيات هو الاعتمادات المالية التي يقوم المصرف المركزي بتوزيعها على أفرادها".

وأضافت أن "الأزرق قتل مع مساعده أحمد إدواقه، بعدما قدم إلى غرفة العمليات المشتركة بتاجوراء  يوم أمس بغرض حل الخلاف، على يد مسلح من مليشيا الضمان  يدعى علي دريدر".



عقب ذلك، شنت مليشيا "أسود تاجوراء" هجوما على معسكر الصواريخ التابع لمليشيا "الضمان"، وحدثت اشتباكات مسلحة بين الطرفين، ما دعا وزير دفاع حكومة الوفاق إلى إصدار قرار بحل الكتيبتين وإحالة قادتهما إلى المدعي العسكري للتحقيق في الاشتباكات التي حدثت فجر الجمعة.

من تاجر حشيش إلى قائد مليشيا

تتحدر عائلة نادر الأزرق من منطقة تاجوراء، وفيها ولد.

بدأ الأزرق ظهوره في "تاجوراء" كتاجر حشيش ومشروبات كحولية محلية "البوخة"، وكان مرصودا من شرطة النظام السابق، وسبق أن اعتقل مرتين وسجن بضعة أشهر.

برز الأزرق غداة تفجر ثورة 17 شباط/فبراير، وكان عنصرا فاعلا في مواجهة قوات النظام التي كان يكرهها، وسرعان ما أصبح قائد مجموعة.

في خضم أحداث الثورة ذهب إلى مصراتة لجلب السلاح والمقاتلين، وهناك تعرف على عدد من قيادات مصراتة، وعاد إلى تاجوراء عن طريق البحر، وبمعيته الإمداد، وشارك في الهجوم الكبير باب العزيزية "مقر القذافي".



بعد انتصار الثورة في طرابلس، انتقل للقتال مع جماعة مصراته في سرت، وهناك أصيب وآمره المصراتي، ونقلا على عجل إلى مدينة مصراته ومنها الى الأردن لتلقي العلاج.

كانت إصابة الأزرق، بليغة فقد دخلت رصاصة في ظهره بالقرب من العمود الفقري، لكنه عولج وأمضى فترة نقاهته في عمّان وبعدها عاد إلى ليبيا.

بعد عودته جرى اعتقاله في مصراتة بتهمة سرقة أموال وأسلحة، وأمضى شهورا رهين سجن طمينة.

توسط له القيادي المطلوب دوليا صلاح بادي، فعمل الأزرق بمعيته، في 2012 ظهر الأزرق في تاجوراء مجددا، كشخص ذي نفوذ مدعوم من مصراتة، وكان يحصل على أتاوات من التجار والشركات.



وشوهد آنذاك يقود سيارة جيب نوع تويوتا من التي يسميها الليبيون "اللبؤة"، وحين يسأل عنها كان يقول إنها كانت لـ"موسى كوسا" آخر وزير خارجية في عهد القذافي ورئيس جهاز الأمن الخارجي" وحصل عليها كغنيمة.

العام 2014، شكل الأزرق، مليشيا "أسود تاجوراء" وانضم إلى مليشيات مصراتة في عملية فجر ليبيا.

برزت مليشيا "أسود تاجوراء" كإحدى المليشيات الصغيرة (في طرابلس حوالي 60 مليشيا) التي شكلت مليشيات حكومة الوفاق وكانت تتقاضى رواتبها منها وتحصل على حصتها من الاعتمادات، بيد أن ارتباطها بقي مع مصراتة.



ومع تشكيل قوة حماية طرابلس بسبب ضغوط من البعثة الأممية، انضمت مليشيا أسود تاجوراء إليها.

حين شن الجيش الوطني الليبي حملته لتحرير العاصمة في 4 نيسان/ أبريل 2019، انضمت المليشيا إلى باقي مليشيات الوفاق للقتال ضد الجيش.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com