واشنطن- قال مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، جيمس كلابر، يوم الخميس، إن عام 2014 يعد أكثر الأعوام دموية بالنسبة للإرهاب الدولي، وذلك منذ أن بدأ تسجيل المعلومات بشأن الهجمات الإرهابية قبل 45 عاما.
وأضاف كلابر، خلال شهادته أمام لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكي، إنه خلال عام 2013 وقع 11 ألف و500 هجوم إرهابي حول العالم أودى بحياة 22 ألف شخص، بينما وقع نحو 13 ألف هجوم ارهابي خلال الأشهر التسعة الأولى فقط من عام 2014 أسفرت عن مصرع 31 ألفا، وذلك وفقا للمعلومات الأولية الصادرة عن بحث أجرته جامعة "ميريلاند" الأمريكية.
وتابع في شهادته أن نصف تلك الهجمات وقعت في العراق وباكستان وأفغانستان، مشيرا إلى أن تنظيم "داعش" نفذ أكبر عدد من الهجمات عن أي تنظيم إرهابي آخر خلال تلك الشهور التسعة.
وأوضح أن نحو 180 أمريكيا تورطوا في مراحل مختلفة من مراحل السفر إلى سوريا والعراق للانضمام إلى العمليات العسكرية التي يقوم بها "داعش"، ولا يشمل هذا الرقم أولئك الذين وصلوا وقتلوا وأولئك الذين وصلوا وقاتلوا ومن ثم ذهبوا إلى بلد آخر.
وأضاف مدير وكالة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أن هناك أكثر من 3400 عنصر أجنبي ذهبوا إلى سوريا والعراق للانضمام لـ"داعش"، والمئات منهم عادوا إلى وطنهم في أوروبا.
كلابر لفت إلى أنه ومنذ بدء الصراع في سوريا فإن أكثر من 20 ألف مقاتل سني وصل إلى سوريا من أكثر من 90 بلداً لمحاربة نظام الأسد، منهم 13 ألف وستمائة على الأقل لديهم صلات بجماعات متطرفة.
وحذر من أن تمدد نفوذ تنظيم "داعش" وإيران في الشرق الأوسط سيعمق الصراع الطائفي ويهدد الأمن والاستقرار فيها
ولفت إلى أن "داعش" يحاول زيادة نفوذه خارج العراق وسوريا "سعياً لتوسيع ما يُدعى بالخلافة في منطقة شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا وجنوب آسيا".
ورأى في شهادته أن "الصراع الطائفي في العراق يزداد في المناطق ذات التواجد السني الشيعي، وسيقوض التقدم ضد داعش مالم يتم احتوائه".
ومضى قائلا "بالرغم من أن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدأ بتغيير النبرة العرقية الطائفية في العراق، إلا أن هنالك مقاومة من جانب حلفائه السياسيين الشيعة وانعدام ثقة بين القادة العراقيين سيحد من التقدم باتجاه بيئة سياسية شاملة ومستقرة".
وحذر من "مد إيران لنفوذها في سوريا والعراق واليمن، حيث تزيد طهران دعمها العسكري لدمشق وبغداد".