logo
أخبار

بعد تحذيرات من تجدد التظاهرات.. إيران تهدد بقمع أي احتجاجات يشهدها الشارع الإيراني

بعد تحذيرات من تجدد التظاهرات.. إيران تهدد بقمع أي احتجاجات يشهدها الشارع الإيراني
13 مايو 2020، 11:08 ص

قال قائد القوات الخاصة للشرطة الإيرانية العميد حسن كرمي، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستعمل على صد أي احتجاجات محتملة يشهدها الشارع الإيراني هذا العام؛ وذلك في ظل تحذيرات ساسة وخبراء من اندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات ضد النظام.

وأضاف كرمي، في تصريحات لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن "أوجه الدعم التي تتلقاها القوات الخاصة من المسؤولين جيدة للغاية، حيث تمتلك وحدات القوات الخاصة معدات وإمكانات جيدة، وذلك في ظل دعم حاجة البنى التحتية وتطوير الثكنات وإمكانات التدريب لهذه القوات".

وهدد العميد كرمي الإيرانيين بقمع أكبر خلال التظاهرات المقبلة لو حصلت، قائلاً: "نعمل على استخدام معدات أكثر تقدمًا في السيطرة على مشاهد إثارة الشغب".





وتأتي تصريحات قائد القوات الخاصة بالشرطة الإيرانية بقمع أي احتجاجات شعبية محتملة، بالتزامن مع تحذيرات لعدد من كبار الساسة والخبراء من اندلاع احتجاجات شعبية في إيران، ستكون أكثر حدة مما شهدته البلاد في الأعوام والأشهر الأخيرة.

وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي حذر النظام من "عنف متقابل" عبر لجوء المواطنين الإيرانيين للعنف، في محاولة منهم أولًا للتعبير عن يأسهم من عجز النظام عن إصلاح الأوضاع، وثانيًا لمواجهة عنف النظام بعنف مقابل.

وأضاف خاتمي في رسالة نشرتها وسائل إعلام الأسبوع الجاري: "من الممكن أن يتجه المجتمع إلى انتهاج العنف كوسيلة تعبر عن غضبه، ومحاولته للتحرر من اليأس الذي يسيطر عليه، وفي هذه الحالة، من الطبيعي أن تتعامل الحكومة بالعنف المقابل، ما سيخلق دائرة من العنف المتبادل بين الشارع والنظام، تنتهي بزيادة الكراهية والعنف بين الطرفين".

وحذر الخبير الاقتصادي الإيراني البارز حسين راغفر نظام طهران من عودة الاحتجاجات الشعبية بشكل أكثر حدة مما شهده الشارع الإيراني في الشهور الأخيرة، وذلك في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية التي تعانيها فئات المجتمع المختلفة، لا سيما العمال، وسط أزمة تفشي فيروس كورونا في البلاد.





وقال راغفر في حديث مع صحيفة "جهان صنعت" الإيرانية، أول مايو الجاري: " لا يجب أن نُبعد عن أذهاننا احتمال تكرار أحداث الاحتجاجات الشعبية في نوفمبر الماضي، وإذا لم تتخذ الحكومة قرارات منطقية، فسوف تواجه احتجاجات شعبية كهذه أو أكثر وأشد حدة".

ويشهد عدد من المدن الإيرانية في الأيام القليلة الماضية موجة جديدة من الاحتجاجات لا سيما العمالية؛ وذلك اعتراضًا على مماطلة السلطات في تحسين أوضاعهم، رغم تفشي كورونا وتداعياته الاقتصادية على المواطنين.





وتشهد إيران اندلاع احتجاجات شعبية بين الحين والآخر؛ اعتراضا من المواطنين على تردي أوضاعهم المعيشية في ظل اتهامهم النظام بتبديد أموالهم على مشروعاته في الخارج، حيث كان آخر هذه الاحتجاجات وأكثرها حدة في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي؛ وذلك رفضا لقرار الحكومة زيادة أسعار البنزين 3 أضعاف.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC