فئران خارقة ضخمة تغزو بريطانيا، بل وتحاصر سكانًا في منازلهم، والأدهى أنها أصبحت محصّنة ضد المبيدات.. فكيف وصل الحال لذلك؟
مع تراكم أكوام القمامة في الشوارع على وقع سلسلة إضرابات لعمال النظافة، بدأت الفئران تنتشر حولها، ثم توجهت للمطاعم والحانات والمنازل، لدرجة أنه في المبنى السكني في ليفربول، أصبح السكان يخشون الخروج خوفًا من قفز الفئران فوق أقدامهم.. أما في مطعم ماكدونالدز فقد أثار فأر فزع رواده ليهرولوا وهم يصرخون، وفي تلك الحانة، ظل هذا الفأر يستمتع بتناول الطعام غير آبه بمن حوله.
وفي حين سُجلت مشاهدات قضم الفئران للمعادن الناعمة، لكن ما لم يكن متخيلاً، أن تتمكن من قضم الفولاذ والعديد من المواد الصلبة، مثل الجدران الخرسانية، لتصبح خطرًا على العديد من المرافق، أما الأكثر خطورة فهو تحذير عالم البيئة بجامعة غرينتش ستيف بيلمين، من إمكانية وجود وباء يصل إلى 300 مليون فأر في المملكة المتحدة، والتي بالطبع تحمل أمراضًا ضارة بالإنسان، ومرتبطة بتفشي السالمونيلا وداء البريميات.
وفي ظل عجز الحكومة البريطانية عن مواجهة الفئران، فقد توحشت لدرجة اصطياد فأر بلغ طوله 21 بوصة، أي بحجم كلب صغير، كما أظهرت الإحصائيات الحديثة، أن 78% من الجرذان و95% من فئران المنازل أصبح لديها جينات تحصنها ضد سموم المبيدات، ما ساعد في سرعة انتشارها، لتحول الحياة في بعض مدن بريطانيا إلى ما يشبه الكابوس.
