مستشفى الشفاء.. الهدف الإسرائيلي القديم – الجديد

أكبر مستشفى في قطاع غزة والهدف الإسرائيلي القديم الجديد الذي يكافح من أجل الصمود أمام نيران قصف يستهدفه بشكل مباشر في كل مرة، وكأنه يقول له احذر من القادم .. إنه مستشفى الشفاء، أو بيت الشفاء كما يصفه الفلسطينيون..

قالوا إنه يستخدم كمركز قيادة لحماس، وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن هناك منشأة للقيادة العسكرية ومخزنا للذخائر في أقبيته، فجاء غضبهم على هيئة قصف استهدف سيارة إسعاف كانت جزءا من قافلة من المفترض أن تنقل المرضى من غزة إلى معبر رفح الحدودي، فمات المرضى وسقط الأطباء والممرضون من حولهم، وبعد أيام عاد القصف ليستهدف نظام الألواح الشمسية الذي يوفر الكهرباء لأقسام المستشفى الذي بات على حافة الهاوية تلفظ معداته الحيوية أنفاسها الأخيرة، في ظل نقص كل مقومات الصمود محاولا لملمة جراحه التي تزداد عمقا ساعة بعد ساعة، لكن في المقابل تقول بعض وسائل الإعلام إن إسرائيل هي من حفرت خندقا وأسست مركزا للقيادة في المستشفى عام 1980، وظلت تستخدمه حتى آخر يوم من احتلالها للقطاع عام 1994..

 بيت الشفاء، الذي يمتلك القدرة على علاج 700 مريض، يحاول اليوم توفير الحد الأدنى من العلاج والإسعافات الأولية لأكثر من 5000 مريض، في ظل اتهامات وتهديد ووعيد من الجانب الإسرائيلي الذي لا يتوقف عن إصدار الإنذارات بالقصف، في الوقت الذي تحاول فيه منظمة الصحة العالمية إيصال المساعدات الطبية البعيدة كل البعد عن تلبية احتياجات مستشفى يكاد يكون الملاذ الآمن الأخير لمن استطاع الخروج حيًا من الجحيم..

Related Stories

No stories found.