أوضح المحلل العسكري عبدالجبار آل عبو أنه منذ قرابة الأسبوع والقوات الإسرائيلية تتوغل بريًا في شمال قطاع غزة بعد أن بدأت هذا التوغل بمرحلة أولى وهي القصف الممنهج الذي طال كل المرافق الصحية، وكذلك البنى التحتية، وبقية الأمور الأخرى التي تدعم المقاومين الفلسطينيين وسط شمال غزة.
وأضاف أن هذه المرحلة بدأت بقصف عنيف جدًا، وتلتها المرحلة الثانية، وهي مرحلة العزل والتطويق عندما تقدمت القوات الإسرائيلية على محورين المحور الشرقي من شرق شمال غزة تجاه طريق صلاح الدين، والمحور الثاني من شمال غرب غزة، وهذه المرحلة غايتها أن تعزل المناطق شمال غزة عن المناطق الجنوبية.
وهي التي تنفذها، الآن، القوات الإسرائيلية لكي تنتقل بعد ذلك إلى المرحلة الثالثة وهي مرحلة تطهير شمال غزة أو ما تسميه القوات الإسرائيلية القضاء على مقاتلي حماس في المناطق الشمالية من قطاع غزة.
وأوضح آل عبو، أن القوات الإسرائيلية في المرحلة الثانية من مراحل اقتحام قطاع غزة، وبدأتها قبل 3 أيام عندما تقدمت من المناطق الشرقية حتى وصلت إلى شارع صلاح الدين، وبعد ذلك تمددت حتى وصلت إلى شارع الرشيد الذي يقع على ساحل البحر المتوسط.
وقال إن هذا التقدم كان في البداية عندما تم قطع طريق صلاح الدين، وبعد ذلك تقدمت حتى وصلت إلى منطقة شارع الرشيد، يقابلها بنفس الوقت أيضًا تقدم آخر من المناطق الشمالية الغربية من أجل الوصول إلى مدينة غزة من الناحية الشمالية، والأنباء تقول، الآن، إن القوات الإسرائيلية وصلت إلى شارع المشتل في منطقة مخيم الشاطئ، يوم أمس.
وأكد أن الاشتباكات كانت تدور بالقرب من مسجد الخالدية، والآن، وصلت القوات الإسرائيلية حتى شارع المشتل في الأطراف الشمالية لمخيم الشاطئ وهذا يعد تطورًا خطيرًا.
ومن الواضح جدًا أنها تريد أن تطوّق المناطق الشمالية من غزة من أكثر من اتجاه، ولكن لغاية الآن لم تتمكن من التطويق الكامل، لأن هناك مسافة حوالي 6 كم ما بين الرتل الشمالي الغربي والرتل الشرقي، ولكن هل ستكتفي القوات الإسرائيلية بهذا التقدم؟
وتبدأ المرحلة الثالثة باقتحام وسط غزة وعملية تطهير البنايات والخنادق، وكذلك الأنفاق، وتدخل في معركة قتال شوارع ومناطق مبنية، والانتقال من بناية إلى أخرى، أو أنها ستكتفي فقط في عمليات العزل والتطويق وتبدأ بالتدمير الممنهج لكل ما هو فوق الأرض في غزة.
