ما أبرز الرسائل التي وجهها نصرالله في خطابه؟

بعد غياب دام قرابة الشهر منذ بدء الحرب في غزة خرج أمين عام ميليشيا حزب الله حسن نصرالله إلى العلن بخطاب طويل تناوله المتابعون والمحللون في الأوساط العربية من زوايا مختلفة حملت خيبات أمل عند البعض ومحاولات آخرين إضفاء أهمية وصلت للمبالغة والمغالاة السياسية.

الأوساط السياسية والإعلامية الغربية والإسرائيلية اعتبرت خطاب نصر بمثابة رسالة طمأنة بشأن عدم اشتراك الحزب في الحرب بشكل مباشر وإبقاء الجبهة الشمالية على حالها، وأن تصاعد هذه الجبهة مرهون بأمرين أولهما تطور الاحداث في غزة والثاني سلوك إسرائيل تجاه لبنان.

خطاب نصرالله الذي كان محط انتظار وترقب العديد من الجهات، ركز على إيصال ثلاث رسائل لإسرائيل وأمريكا، وكالعادة ختم حديثه برسالة شعبوية موجهة لمناصريه وبعض الأوساط العربية.

الرسالة الأولى كانت موجهة لأمريكا وإسرائيل وهي أن لا علاقة لحزب الله وإيران بعملية السابع من أكتوبر وأن الحزب وايران أيضا تفاجآ بما حدث ولم يكن لديهما أي معلومة بذلك في رسالة ينأى بها الحزب عن نفسه وعن إيران أي تدخل بالعملية التي نفذتها حماس.

الرسالة الثانية كانت رسالة طمأنة لأمريكا وإسرائيل بعدم رغبة حزب الله في التدخل المباشر في المعركة، وذلك مقابل عدم استهداف الحزب ولبنان، كما أبقى نصرالله خيار الحرب مفتوحا ومرتبطًا بتطور الأحداث في غزة.

نصرالله ذهب أبعد من ذلك في حديثه بأن عملية السابع من أكتوبر ليست مرتبطة بأجندة إيران في المنطقة وأنها تخص فلسطين فقط، ممهدا لرسالته الثالثة وهي أنه لا يتلقى الأوامر من مرجعيته في إيران للتدخل في الحرب.

وكعادته لم يغفل نصرالله عن محاولة التأثير بعواطف مناصريه والأوساط الشعبية العربية مغلفا رسائله لإسرائيل وأمريكا بالشعارات وكلمات التهديد والوعيد ضد تواجد القوات الأمريكية في المنطقة وأن كل الخيارات لتدخل الحزب بالمعركة تبقى خيارا مطروحا، في رسالة شعبوية لا تغير واقع الحال ومجريات الأحداث إنما جاءت للرد على المشككين بدور حزب الله الذي لم يشترك في أي من الحروب التي شنتها إسرائيل على غزة طوال العقدين الماضيين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com