" هم من أعادوا الروح للإسرائييلين عقب انهيارهم وفي ظل فشل الحكومة ورئيسها والذي يعجز الكلام عن وصف حجم إخفاقاته".
كلمات جاءت على لسان الكاتبة الأمريكية الإسرائيلية "أورلي أزولاي" التي أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية هي التي تقف وراء إنقاذ إسرائيل ودعمها حتى "ترفع رأسها مجددًا"، وهي التي تحمل البوصلة، وتحدد اتجاهات السياسة، ولن تتردد في فرض حل الدولتين، فما هي ملامح المرحلة المقبلة؟
تجيب الكاتبة عن السؤال بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الذي يقود الدفة ويوجهها ويمول، ويحدد الاتجاهات، ويطالب إسرائيل بأن تعرض عليه إستراتجيتها للخروج من غزة، وأن تبلغه بما لديها من حلول لليوم الذي سيأتي بعد نهاية الحرب، مضيفة أن بايدن ألمح إلى أن نتنياهو لن يبقى رئيسًا للحكومة الإسرائيلية بعد الفشل الاستخباري الميداني تحت قيادته، لكن هذا لا يعني أن بايدن سيفرض عقوبات على إسرائيل أو سيعيد حاملة الطائرات إلى موانئها إلا أنه بنفس الوقت يدفع باتجاه إرساء البنية التحتية لحل الدولتين بحسب قولها.. أما عن أهدافه فهي تحرير كل الرهائن، وإخراج "حماس" من الصورة المستقبلية التي توقعت الكاتبة أن تكون عبارة عن سلطة فلسطينية في غزة متعددة الأطياف ستدير غزة والضفة الغربية كوحدة سياسية واحدة.
على الصعيد الداخلي فالتظاهرات من أجل تحرير فلسطين تُغرق الولايات المتحدة فيما تتزايد معارضة الدعم الأحادي لإسرائيل، والتخلي عن معاناة الفلسطينيين داخل الحزب الديمقراطي الأمر الذي جعل بايدن "يفقد صبره"، ومن بين الأسباب" علمه أنه قد يفقد أصوات الناخبين، وأنه سياسي مُقبِل على انتخابات، ويخشى قبل كل شيء جر المنطقة إلى حرب إقليمية ستتورط فيها واشنطن بشكل حتمي.
"نتيناهو أثبت أنه ليس زعيمًا، "هكذا قالت أوزلاي في الرؤية التي عرضتها عبر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت، والتي دعت فيها رئيس وزراء إسرائيل إلى تحرير الإسرائيليين من قبضته، وترك الفرصة لزعامة إسرائيلية أخرى، فالواقع - من وجهة نظرها - مختلف، فهي ترى أن "حصان التاريخ يعدو الآن"، والمطرقة الثقيلة في يد بايدن، وهو يصر على أن يدق بها على الطاولة".