فيروس ماربورغ.. هل نحن أمام جائحة جديدة؟

ما إن أُعلن، مؤخرًا، عن تسجيل وفيات بفيروس ماربورغ الجديد القديم، في أفريقيا، حتى انصب اهتمام الخبراء ومنظمة الصحة العالمية عليه، وسط مخاوف من أن نكون أمام جائحة جديدة بعد كوفيد 19.

وقال استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام أبو فرسخ، إن ماربوع فيروس قاتل ينتشر في أفريقيا، وهو من المجموعة الخيطية، ويختلف عن الفيروسات التاجية التي تنتمي إليها كورونا.

وأضاف أبو فرسخ لـ "إرم نيوز" أن الخفافيش هي مصدر فيروس ماربوغ، خاصة الخفافيش ذات الفاكهة، مشيرًا إلى أن الإنسان المصاب بهذا الفيروس يعاني من ارتفاع درجات الحرارة، ونزيف حادٍ في الجهاز الهظمي والتنفسي، الأمر الذي يؤدي إلى الوفاة.

وبين أبو فرسخ أن خطورة "ماربوغ" تكمن في أن نسبة الوفيات فيه يمكن أن تصل الى 90%، بالإضافة إلى عدم وجود علاج أو لقاح له، إلا أن ما يميزه هو أن سرعته على الانتقال ضعيفة جدًا مقارنة بكورونا.

من جهتها قالت أستاذة المعلوماتية الجينية والطبية الدكتورة ريما حجو إن فيروس ماربوغ ينتقل عبر سوائل الجسم كالدم، واللعاب، والمخاط، التي تحتوي على تراكيز كبيرة من العدوى، كما ينتقل عبر ملامسة الأسطح الملوثة بسوائل الجسم الحاملة للفيروس.

ولفتت "حجو" إلى أن المبشر في فيروس "ماربوغ" أنه لا ينتقل عن طريق القطيرّات، كما في الفيروسات التنفسية مثل كورونا.

وبينت "حجو" أعراض فيروس ماربوغ قائلة إنها الحمى التي يصاحبها ارتفاع حاد في درجات الحرارة وألم في العضلات، وفي الإصابات الشديدة تتحول الحمى إلى نزفية يرافقها نزيف في الدم والأغشية المخاطية، وفي الحالات الخطرة قد يصاحبها فشل في أعضاء الجسم كالكلى والكبد، وقد يُصاب الأشخاص الحاملون للفيروس بحساسية في الجلد، على شكل بذور حمراء.

وأشارت "حجو" إلى أن أخطر ما قد يحدث لفيروس "ماربوغ" هو أن يتحور ويطور طفرات تمكنه من الانتقال عبر الرذاذ التنفسي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com