عُرف بـ"شاعر القذافي".. من هو عبدالله منصور الذي أفرجت عنه ليبيا بعد 12 عاما؟

يمثّل الوجه السياسي الليبي عبدالله منصور، الذي تم إطلاق سراحه، بعد نحو 12 عاما من الاعتقال، أحد أبرز المقرّبين إلى الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حتى أنه كان يسمّى "شاعر القذافي" وأحد مهندسي سياسته الأمنية الداخلية في سنوات حكمه الأخيرة، قبل الإطاحة بالنظام وفرار منصور إلى النيجر.

ويجمع عبدالله منصور بين جانب أدبي وآخر سياسي، وعُرف بنظم الشعر والتقرّب من القذافي، كما تولّى منصب مدير الإذاعة الليبية سابقا، وكان أحد موجهي الرأي العام والمدافعين عن سياسات القذافي انطلاقا من هذا الموقع.

وتولى منصور في السنوات الأخيرة من حكم الرئيس الليبي الراحل منصب مدير الأمن الداخلي إلى حين انتفاضة 17 فبراير / شباط 2011 التي أدت إلى الإطاحة بنظام القذافي وفرار منصور إلى النيجر.

وسلمت سلطات النيجر سنة 2014 عبدالله منصور إلى السلطات الليبية وتم توقيفه على ذمة التحقيق في تهم تتعلق بقمع مظاهرات الانتفاضة الليبية واستقدام مرتزقة أجانب للقتال في صفوف كتائب النظام ضد الثوار، بالإضافة إلى تورطه في مجزرة سجن أبو سليم بطرابلس.

لكن النيابة العامة في ليبيا قررت الإفراج عن الرجل بعد سنوات من السجن، وجاء الإفراج في سياق جهود تبذلها السلطات لإرساء المصالحة الوطنية، وفق رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة.

وتعدّ العلاقة بين منصور ونظام القذافي مبنية على مبدأ قبلي بالأساس، فمنصور من مواليد منطقة هراوة شرق سرت (وهي مسقط رأس القذافي)، في العام 1956، وتلقى دراسته الابتدائية في مسقط رأسه، وبعد الثانوية التحق بالكلية العسكرية، وبعد تخرجه تلقى دورات تكوينية في روسيا نجح فيها بامتياز حيث تخرج الأول على دفعته.

وبلغت القرابة بين القذافي ومنصور حدّ تدخل الرئيس الليبي الراحل في بعض المسائل الشخصية التي تهم شاعره المقرّب، حيث تدخل سنة 1991 لمنع زواجه من الفنانة التونسية نوال غشام، وفق ما أكدته الفنانة بنفسها، في تصريحات إعلامية قبل نحو سنتين.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com