تفاقم معاناة مرضى الفشل الكلوي في غزة

طالت المعاناة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة جميع شرائح المجتمع، ومرضى غسيل الكلى ليسوا بعيدين عن هذه المعاناة التي ازدادت مع دخول الحرب يومها ال36 ومع حالة النزوح والمشي عشرات الكيلو مترات ازداد الوضع سوءًا فوق سوئه.

تضاعف أعداد مرضى غسيل الكلى في مستشفى "شهداء الأقصى" بمدينة دير البلح ما يقرب ثلاث مرات عن عدد المرضى المسجلين قبل اندلاع الحرب، مما أدى لتقليل عدد مرات الغسيل وتقليل عدد الساعات أيضًا، الأمر الذي ينذر بكارثة صحية خطيرة ستصيب هؤلاء المرضى.

لا يقل الضرر المعنوي والنفسي الذي يتعرض له هؤلاء المرضى وتحديدًا الأطفال عن الضرر الجسدي الذي يتعرضون له نتيجة تخفيض عدد مرات الغسيل التي اعتادوا عليها قبل الحرب، فها هو الطفل منصور امتنع عن الحديث لشعوره بالاكتئاب والألم معًا بسبب ما عاشه من معاناة أثناء النزوح مشيًا على الأقدام قادمًا من مدينة غزة.

ترتبط حياة مرضى غسيل الكلى ارتباطًا وثيقًا بالكهرباء فمتى غابت الكهرباء غابت شمسهم، حيث بدأ العد التنازلي لنفاذ كمية الوقود اللازمة لاستمرار تشغيل الأجهزة وبالتالي استمرار حياتهم، وإلا فإننا أمام إبادة جماعية بمعناها الحرفي.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com