محلل عسكري لـ"إرم نيوز": العمليات الحربية الإسرائيلية تنتقل إلى جنوب غزة

ماذا حققت إسرائيل في شمال غزة لكي تنتقل إلى الجنوب؟

بعد نحو ثلاثة أسابيع على بدء عملية الاجتياح البري في شمال قطاع غزة يبدو أن إسرائيل لم تحقق غايتها إلى الآن في إيجاد أي من مقرات المقاومة الفلسطينية وكذلك الأنفاق الكبيرة وبدأت تعتقد أن هذه الأنفاق ومقرات حماس ومستودعاتها قد تكون موجودة في جنوب غزة.

كيف سيتم اجتياح جنوب غزة؟

هذا ما صرح به وزير الدفاع الإسرائيلي غالانت عندما قال سوف تكون هناك عملية أخرى وسوف تنتقل العمليات الحربية إلى جنوب قطاع غزة وقد بدأت هذه العملية بإلقاء المناشير من أجل إنذار أهالي خان يونس بإخلاء المناطق التي يتواجدون فيها في جنوب غزة وتحديدا في مدن محافظة خان يونس.

ومنذ ثلاثة أيام تلقي القوات الإسرائيلية المناشير وخصوصا في مناطق القرارة وخزاعة وبني سهيلة وعبسان  وهي مدن صغيرة ضمن محافظة خان يونس، ويقوم سيناريو هذه العملية على أن تنتقل القوات الإسرائيلية إلى عملية القصف والترويع، وهذا ما حدث فعلا خلال الساعات الماضية عندما شنت إسرائيل ضربات جوية تدميرية من أجل إجبار المدنيين على إخلاء هذه المدن.

ولم تكتف بذلك بل قامت بقصف أحد الجوامع بمحافظة خان يونس.

ماذا تستهدف إسرائيل من هذه العملية؟

بكل تأكيد سوف تحاول أن تجبر السكان المدنيين على التوجه نحو محافظة رفح القريبة من الحدود المصرية  ونزوح المدنيين وتكدسهم في رفح جنوبا، وهذا سوف يشكل قنبلة بشرية موقوتة قد تهدد الحدود المصرية.

وقد يجبر ذلك المدنيين الفلسطينيين على اختراق الحدود المصرية من أجل التخلص من القصف والحالة المزرية التي يعيشونها في جنوب غزة، ولكن هل ستسمح مصر بدخول هؤلاء المهجرين من أراضيهم من جنوب غزة نحو الأراضي المصرية.

كل الدلائل تشير إلى أن مصر لا توافق على هذه العملية التهجيرية لسكان غزة إلى الآن، نحن الآن أمام سيناريو آخر يتكرر في جنوب غزة بعد أن نفذته إسرائيل في شمالها، ولكن هل ستنجح في إجبار سكان غزة على ترك جنوبها مثل ما نجحت في تهجيرهم من شمال غزة وبعد ذلك مرحلة التهجير النهائي إلى سيناء في مصر؟ هذا السؤال ستجيب عليه الأيام والأسابيع المقبلة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com