مفاجأة تكشفها صحيفة أمريكية: "نيران صديقة" وراء انفجار مروع في أوكرانيا
"نيران صديقة".. مفاجأة تكشفها صحيفة أمريكية عن صاروخٍ أوكراني يودي بكارثة في بلدة أوكرانية، ويسفر عن مقتل ما لا يقل عن 15 مدنيًا و إصابة أكثر من 30 آخرين.
السلطات الأوكرانية بدايةً أصدرت بيانًا اتهم روسيا بالهجوم، لكن تحقيقًا أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" يشير بقوة إلى أن الصاروخ الذي ضرب السوق كان صاروخًا دفاعيًا أوكرانيًا خاطئًا أطلقه نظام بوك.
وقع الهجوم الدموي، في 6 من سبتمبر، على بلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا، وبحسب الصحيفة حاولت السلطات الأوكرانية منع صحفيي "التايمز" من الوصول إلى حطام الصاروخ ومنطقة التأثير في أعقاب الغارة مباشرة، لكن المراسلين تمكنوا في النهاية من الوصول إلى مكان الحادث، ومقابلة الشهود، وجمع بقايا السلاح المستخدم.
تظهر لقطات الكاميرا الأمنية أن الصاروخ طار إلى كوستيانتينيفكا من اتجاه الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، وليس من خلف الخطوط الروسية.
قبل دقائق من الضربة، أطلق الجيش الأوكراني صاروخين أرض - جو باتجاه خط المواجهة الروسي من بلدة دروزكيفكا، على بعد 10 أميال شمال غرب كوستيانتينيفكا.
تتوافق قياسات الثقوب والشظايا التي تم العثور عليها في مكان الحادث من حيث الحجم والشكل مع سلاح واحد على وجه الخصوص هو صاروخ 9M38، الذي تطلقه مركبة بوك المتنقلة المضادة للطائرات.
من غير الواضح تمامًا سبب سقوط الصاروخ، الذي يبلغ مداه الأقصى ما يزيد على 17 ميلاً، في السوق الأوكراني، بينما يقول خبراء الدفاع الجوي من المحتمل أن يكون الصاروخ تعرَّض لعطل إلكتروني أو تلف زعنفة التوجيه أو قطعها وقت الإطلاق، وتحطم قبل أن يصل إلى هدفه المقصود.