من هو الأمير هنري قائد "الانقلاب الفاشل" في ألمانيا؟

ما بين من يعتبره شخصية مضطربة، ومن يعتبره قائدا حقيقيا، برز اسم الأمير هنري الثالث عشر، مع تكشف ما وصف بمحاولة الانقلاب الأكثر خطورة منذ عقود في ألمانيا، إذ يتهم بأنه المحرك الرئيس للعملية الفاشلة.

بعد اعتقال الأمير هنري، قال مدعون ألمان إنه أجرى اتصالات مع مسؤولين روس بدعم امرأة روسية تدعى فيتاليا، للتفاوض بشأن أمر جديد في ألمانيا بعد خلع الحكومة، لكن سفارة موسكو في برلين نفت على الفور إجراء أي اتصالات مع جهات غير شرعية في ألمانيا. دون الإشارة صراحة لاسم الأمير هنري.

الارستقراطي البالغ من العمر 71 عاما، والمتزوج من الإيرانية سوزان جلالي، والمعروف بعمله في مجال العقارات، يعتبر سليلا حقيقيا لعائلة رويس، التي حكمت أجزاء من الإمبراطورية الألمانية لمئات السنين، حتى الثورة الألمانية عام 1918. ورغم ذلك فقد احتفظ أحفاد العائلة بالكثير من ثروتهم، بما في ذلك سلسلة من القلاع والقصور، وفي هذه القلعة بـ Saaldorf التي تعود ملكيتها للأمير هنري، تردد أنها شهدت اجتماعات التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة، بحسب السلطات الألمانية.

المفاجأة، أن هذه المحاولة كان لها مقدمات علنية، ففي عام 2019، ألقى الأمير هنري خطابًا في زيورخ ولمدة 15 دقيقة ضد إلغاء الملكية الألمانية وتفكيك نفوذ عائلته. فيما طالته اتهامات باستغلال عمله في مجال العقارات لجمع الأموال والتبرعات لصالح ما تسمى حركة "مواطني الرايخ"، وهو الاسم الرسمي لألمانيا، ويعني الإمبراطورية، والذي تخلت عنه بعد الحرب العالمية الأولى.

بعد خطابه الشهير، جذب هنري اهتمام عدد من الدوائر اليمنية المتطرفة، وتردد أن سياسيين من أحزاب برلمانية تواصلوا معه، لكن أفرادا من العائلة، أصدروا بيان تبرؤ من أفكاره، ووصفوه بأنه "عجوز مرتبك وقع في مفاهيم خاطئة حول نظرية المؤامرة". لكن يبدو أن الرجل ظل على قناعاته، حتى باغته زوار الفجر من رجال الشرطة، داخل قصره في فرانكفورت. ليبدو حلم عودة الإمبراطورية كما لو كان مجرد صرح من خيال فهوى.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com