عناصر من حماس يحملون أسماء أيام الأسبوع.. ومقطع فيديو يُظهر نفقًا بغزة، وإذ به يَظهر في مكان آخر من الكرة الأرضية.
لا مستحيل مع وسائل إعلام تفصّل الحقيقة على مقاسها الخاص، فتنشر فيديو يَظهر فيه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد عثوره على جدول مناوبات في مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة، وهو يزعم أن ما كُتب هو تفاصيل عسكرية ولم يكتف بهذا القدر إنما ألصق تهمة الإرهاب بـ"جمعة وسبت وأحد" ظنًّا منه أنها أسماء عناصر تابعة لحماس.
وبما أن الأنفاق وأسرارها كانت الرقم الصعب في الحرب فالسؤال هنا.. هل وصلت أنفاق حماس إلى السويد؟ إعلامي إسرائيلي يُدعى "إيدي كوهين" نشر مقطع فيديو حول أنفاق قال إنها تعود لحماس وهي الآن تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي. إلا أن مراسلاً في فريق التحقيقات المرئية في صحيفة "نيويورك تايمز" أريك تولر أكد أن هذه الأنفاق هي جزء من منشأة إرسال قديمة في السويد، مبينًا أن هذا الفيديو نشر منذ عام 2022 على يوتيوب وكان مجرد فيديو وثائقي عن المخابئ التي تعود إلى زمن الحرب الباردة.
أبطال تلك الروايات والقصص الإخبارية لم يثبتوا جدارتهم في الأدوار التمثيلية التي أوكلت إليهم فالصحفية الرومانية ادعت أنها تحت القصف العنيف بينما يمر الناس من حولها بشكل طبيعي، في مشهد حصد من السخرية والاستهزاء الكثيرَ الكثير، ومذيعة "سي إن إن" أسهمت في نشر مزاعم قطع رؤوس الأطفال وعادت لتعتذر بعد تعذّر وجود أدلة تثبت صحة ما قالت. فهم يتراجعون عن إغفالهم الحقائق أو تزويرها إمّا بتقديم اعتذار على هيئة تغريدة وإمّا بحذف المنشور من أساسه ظنًّا منهم أن الحقيقة ستضيع أو تُنسى في غمرة السقطات الإعلامية.