إسرائيل تعلن بدء مرحلة جديدة من الحرب على غزة.
في مفاجأة غير متوقعة بعد التهديد والوعيد ، تراجعت إسرائيل عن خططها لغزو بري واسع النطاق لقطاع غزة، واستبدلتها بتوغلات برية محدودة.
جاء هذا التحول بعد ضغوط أمريكية، حيث أبدى مسؤولون أمريكيون قلقهم من أن الغزو البري الواسع سيكون مكلفًا وضارًا.. وسط غموض الخطة و الأهداف .
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن المسؤولين الإسرائيليين قاموا بتحسين خططهم بعد جهود منسقة بذلها وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ومسؤولون آخرون.
ولكن حتى مع هذا التحول، لا يزال من الصعب معرفة ما ستفعله إسرائيل في النهاية، حيث تشير الغارات الجوية المتزايدة، والتوغلات البرية الموسعة، خلال الأيام الماضية، إلى موقف أكثر عدوانية.. وسط قطع تام للاتصالات والإنترنت عن قطاع غزة، ووضعه في عزلة تامة، وأظهر ذلك قلة المعلومات من القطاع.. ما أثار قلقًا عالميًا لخطورة ما يحصل في غزة.
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أعلن أن الهجوم غير المسبوق على قطاع غزة هو بداية مرحلة جديدة في الحرب، وسيستمر حتى إشعار آخر، وقال "غالانت" في ختام تقييم أمني حضره كبار ضباط الجيش والاستخبارات: «اهتزت الأرض في غزة.. لقد هاجمنا مواقع فوق الأرض وتحت الأرض، و العملية مستمرة إلى حين صدور أوامر جديدة.
وهنالك من يرى أن الجيش الإسرائيلي يحاول، كما يبدو، التقدم إلى عمق غزة خطوة خطوة، بعد النصيحة الأمريكية بالاعتماد على عمليات جراحية بدل هجوم واسع، لكن «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس»، قالت إنها خاضت اشتباكات ضارية مع القوات المتوغلة، وأحبطت خطط الجيش المقتحم، وكبدته خسائر بشرية وعسكرية.
