مخيم الرمل الفلسطيني في الساحل السوري يحتضن دموع أهل غزة في الشتات، فعلى ساحل البحر المتوسط في محافظة اللاذقية السورية يتربع مخيم العائدين أو الرمل الفلسطيني، إذ بقي هذا المخيم الذي يحتضن 6 آلاف لاجئ فلسطيني من مناطق أراضي عام 1948 وقطاع غزة ويقيمون بداخله منذ سنة تأسيسه عام 1952 تحت رعاية جزئية من الوكالات الأممية المعنية، لعيش أهله معاناة أهلهم في غزة لكن عن بعد.
لم يمض على كارثة الزلزال ومشاهد الأنقاض في اللاذقية أشهر قليلة، حتى تعود مشاهد مشابهة على شاشات التلفاز، لكن الفاعل هذه المرة الإنسان وليس الطبيعة، وهنا في المخيم يبدو الألم مضاعفًا لأبناء الشتات الفلسطيني في مخيم الرمل الذي يشكل أهالي غزة ونواحيها جزءًا كبيرًا من تركيبته السكانية والديمغرافية.
غزة بعيون أهلها ولو طالت المسافات، فالدموع حل لتخفيف الغصة، لكن الدعاء هو السبيل.