مخاوف بدأت تتسرب للرأي العام الأمريكي من احتمال انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الغزو البري الإسرائيلي لغزة، بعد الكشف عن إرسال الجنرال البارز جيمس جلين إلى إسرائيل.
تقارير غربية اعتبرت أن وجود الجنرال بقوات المارينز، جلين، في تل أبيب، خطوة تعكس المشاركة العميقة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في الحرب على غزة، ومدى حضورها في التخطيط العسكري الإسرائيلي.
مسؤول في البنتاغون قال إن نشر الجنرال جلين لا يعني أن وزارة الدفاع الأمريكية تتخذ قرارات نيابة عن إسرائيل، محاولا نفي وجود دور لجلين في توجيه العمليات، وأنه وباقي الضباط الأمريكيين يقدمون المشورة العسكرية، مع التركيز في المقام الأول على الغزو البري المتوقع.
يعود القلق من حضور جيمس جلين لارتباط اسمه بواحدة من أكثر معارك المدن دموية وإثارة للجدل في العصر الحديث، وهي معركة الفلوجة في العراق، عام 2004، إضافة إلى معركة أخرى في الموصل، حيث كان يرأس سابقًا العمليات الخاصة لمشاة البحرية الأمريكية.
وفور انتشار المخاوف من وقوع معارك غير مسبوقة في غزة، قال مسؤول أمريكي لوكالة أسوشيتد برس إن جلين سيقدم أيضًا المشورة لإسرائيل بشأن كيفية التخفيف من الخسائر في صفوف المدنيين، موحيا بأنه لن يكون موجودا على الأرض في إسرائيل إذا بدأ التوغل في غزة.
أما الجانب الآخر لسبب إرسال الجنرال جيلين، فقد يعود، وفق تقارير إعلامية غربية، إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من افتقار تل أبيب إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق في غزة، ومن أن القوات الإسرائيلية ليست مستعدة بعد لشن غزو بري بخطة يمكن أن تنجح، ومن ثم ارتأت إرسال ضباط ذوي خبرة في قتال المدن.
فهل حقًا أمريكا غير متورطة بشكل مباشر في الحرب على غزة؟
