إسرائيل مستمرة في تدميرها للبنى التحية في قطاع غزة والجديد في هذا التدمير أنباء عن قيام إسرائيل باستهداف جسور غزة.
مع استمرار التوغل الإسرائيلي في شمال غزة من أجل أن تعزل المناطق الشمالية من غزة عن جنوبها وصل هذا التوغل مراحل حرجة جدًّا وخطرة جدًّا في المناطق الشمالية من غزة، بعد أن تقدَّمت من منطقة جحر الديك ووصلت طريق الرشيد الساحلي، وكذلك توغل في الشمال الغربي وتمكنها من الوصول إلى منطقة الشيخ رضوان وكذلك إلى منطقة مخيم الشاطئ.
ومن أجل أن تعزز إسرائيل لعزلها للمناطق الشمالية بدأت تستهدف الجسور على وادي غزة. فما هي هذه الجسور وكم عددها ؟ هناك ثلاثة جسور رئيسة على وادي غزة، وهناك أيضًا عددٌ من الجسور الثانوية أو الصغيرة ما يقارب العشرين جسرًا ثانويًّا.
ولكن الجسور المهمة والحيوية والإستراتيجية هي ثلاثة جسور، الجسر الأول هو جسر طريق صلاح الدين وهو جسر إستراتيجي ذو ممرين يقع على الطريق الرابط ما بين شمال غزة وجنوبها.
الجسر الثاني هو الجسر الذي يربط منطقة المغراقة مع منطقة مخيم النصيرات، والجسر الثالث هو الذي يقع على الطريق الساحلي أو ما يسمى بشارع الرشيد وهو أيضا جسر حيوي ومهم يربط شمال غزة مع جنوبها في المناطقة الساحلية.
الأنباء تقول إن الطيران الإسرائيلي دمَّر جسر المغراقة مع مخيم النصيرات. في الأيام الماضية القوات الإسرائيلية وصلت إلى المناطق الشمالية من المغراقة والقتال الآن يدور في منطقة عجلين وقد يكون هذا الجسر ممر إمدادات للمقاومين الفلسطينيين من المناطق الجنوبية، فهل هذا هو سبب استهداف إسرائيل لهذا الجسر أو أن هذا الاستهداف هو جزء من مرحلة جديدة من عملية تدمير القوات الإسرائيلية للبنى التحتية لقطاع غزة؟.