إغلاق معبر "باب الهوى" يضاعف معاناة السوريين

سوريون بين نارين.. أمراض خطيرة تنهش أجسادهم دون علاج، ومعبر حدودي مع تركيا يغلق باب النجاة في وجوههم.

هنا في شمال غرب سوريا، قرب الحدود مع تركيا، تجد هؤلاء المرضى يتألمون يوميًا من أمراض خطرة، مثل الضمور أو الأورام، دون أن يجدوا علاجًا لحالتهم؛ خصوصًا بعدما أغلقت تركيا معبر باب الهوى الحدودي منذ وقوع الزلزال المدمر.

"ضمور وتشوهات في القلب"، هذا ما تعانيه هذه الطفلة التي جاءت للدنيا بهذه الأمراض قبل أسبوع فقط من الزلزال، ومنذ ذلك الحين تعيش الطفلة وأمها في "عذاب".

أما هذا الشاب، الذي يدعى فراس العلي، كان قدره أن يعاني من ورم حميد في رأسه، دفعه للعلاج في تركيا كل 3 أشهر، لكن إغلاق المعبر منعه من متابعة العلاج، إذ كان يتعين عليه التوجه لتركيا في فبراير الماضي.

في إدلب، يوجد مركز واحد لعلاج الأورام تدعمه الجمعية الطبية السورية الأمريكية، لكنه غير قادر على استيعاب المرضى الذين بدؤوا بالتوافد إليه منذ إغلاق المعبر.

هذا الرجل الستيني يوسف الحاج يوسف، المصاب بسرطان في الرئة، كان يتلقى جرعة علاج كيميائي في جنوب تركيا بشكل منتظم، لكن كارثة الزلزال حالت دون ذلك، ما أدى إلى تعرضه لانتكاسة قوية.

طبيب في مستشفى إدلب المركزي وصف الوضع الصحي بـ"المأساوي"، في ظل ارتفاع تكلفة الأدوية التي يحتاجها هؤلاء المرضى، فضلا عن أنها غير متوفرة، والأوضاع الاقتصادية القاسية التي يعيشها هؤلاء، مشيرًا إلى أن الكثير منهم باتوا في خطر ومعرضون للموت.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com