ما بين الزيارة المفاجئة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى كييف وخطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن فيه تعليق مشاركة بلاده في آخر معاهدة نووية متبقية مع أميركا، قامت موسكو وبعيداً عن الإعلام بإجراء تجربة على أحدث وأقوى أسلحتها الفتاكة وهو صاروخ الشيطان 2 العابر للقارات والملقب بصاروخ يوم القيامة، وذلك في رسالة تحذير جديدة إلى الغرب، حيث أشاد بوتين في وقت سابق بالصاروخ، مؤكداً أن لا مثيل له ولا يمكن إيقافه واصفاً إياه بملك الصواريخ.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن التجربة الصاروخية الروسية فشلت وقالوا إنه جرى في السابق اختبار هذا الصاروخ بنجاح مشيرين إلى أن بوتين كان سيشير إلى التجربة الجديدة في حال نجحت، وهو ما لم يحدث.
فما هو صاروخ الشيطان 2؟
هو صاروخ باليستي عابر للقارات واسمه الأصلي آر إس 28 سارمات، يعتبر الصاروخ الأكبر والأكثر قوة في العالم، وهو قادر على اختراق جميع وسائل الدفاع الصاروخي الموجودة والمستقبلية، يبلغ طوله 35.3 مترا وقطره 3 أمتار ويمكنه حمل 200 طن من المتفجرات و10 رؤوس حربية نووية بقوة تدميرية تصل إلى 40 ميجاطن.
وعن الوقت الذي من المفترض أن يستغرقه هذا الصاروخ الباليستي للوصول إلى العواصم الأوروبية إذا أطلق من جيب كالينينغراد الروسي، قالت صحيفة ليبراسيون الفرنسية أنه لا يحتاج لقصف برلين لأكثر من 106 ثوان، أما باريس فتحتاج فقط لمئتي ثانية، وبالنسبة للندن فالمدة تزيد بثانيتين فقط عن باريس.