لا بدَّ لموسم قطاف الزيتون أن يكون مِهرجانًا بطقوسٍ للفرح والخير الوفير، في بلدٍ يحوي ملايين الأشجار بعضها أطعم أجداد الأجداد.
إلا أنه في فلسطين موسم للحذر.. والفرحُ بخيراته يشوبه القلق، الذي ارتفعت وتيرته لتزامنه مع حرب غزّة.
ما دفع الحاخام أريك أشرمان ذا الـ 64 عامًا لحماية المزارعين ببستان زيتون في الضفة الغربية المحتلة، من موجة عنف تستهدفهم في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
مستشهدًا بآية من العهد القديم بقوله: "أَفَتُهْلِكُ الْبَارَّ مَعَ الأَثِيمِ؟".
"منذ 28 عامًا" يؤكد أشرمان أنه يسعى لحماية المزارعين الفلسطينيين لكنه يقول: "لم أشهد من قبل تهميشًا كالذي أتعرض إليه حاليًّا".
وتؤكد منظمة بتسيلم الإسرائيلية غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان أنه منذ السابع من أكتوبر "ازدادت حالات قيام مستوطنين عنيفين، يرتدون زيًّا عسكريًّا ويحملون أسلحة مصدرها الدولة، بمهاجمة فلسطينيين".
وبحسب الأمم المتحدة فإنّه في نصف حالات العنف التي ارتكبها مستوطنون "رافقتهم قوات أمن إسرائيلية أو دعمتهم بشكل نشط".