استهداف البنية التحتية وعلى رأسها المستشفيات.. أساس خطة التهجير الإسرائيلية

دول وساسة وقادة رأي، اختاروا أن يتعاملوا مع الوضع في قطاع غزة بالقطعة فقط، دون التركيز على الهدف الإسرائيلي الأساس ألا وهو مخطط التهجير، والذي يحاول قطع سبل الحياة في قطاع غزة، لإجبار السكان على المغادرة قسرًا، بحسب محللين تحدثوا لـ"إرم نيوز" .

مجمع الشفاء الطبي يتكون من 3 مستشفيات على مساحة 45 ألف متر مربع وهو الأكبر في قطاع المستشفيات على مستوى القطاع ، يمثل بالنسبة لإسرائيل آخر معقل يأوي آلاف المصابين وآلافًا من العائلات في محيطه وصلت، بحسب إحصائيات للأمم المتحدة، إلى ما يقارب 40 ألف نازح، بالإضافة إلى كوادره الطبية والإدارية من مختلف الجنسيات التي تمثل 25 % من مجموع العاملين في قطاع المستشفيات على مستوى القطاع، وعليه فإن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: هل يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى ما يقارب الأسبوع لتفتيش المستشفى بحثًا عن مراكز القيادة والسيطرة لحماس كما تدعي إسرائيل، أم أن إخلاء، وتدمير المستشفى، وإطالة حالة الفوضى داخله، هي الهدف الرئيس؟

المستشفيات في غزة كانت هدفًا للقصف الإسرائيلي منذ أيام الحرب الأولى نظرًا لكونها تمثل عائقًا لعمليات التهجير، وعند تتبع وتحليل الإستراتيجية الإسرائيلية منذ اليوم الأول لبدء الحرب نجد أن الأهداف المنتقاة التي ركزت عليها عمليات القصف كانت للمفاصل الرئيسة للبنية التحتية التي تجعل القطاع غير قابل للحياة من كهرباء وماء، و أبراج سكنية، ومساجد، وكنائس، ومستشفيات .

وبحسب الخبراء، فإنه لا رؤية واضحة عما هي الخطوة المقبلة التي يجب أن تتخذها دول المنطقة في ظل استمرار التعنت الإسرائيلي، كما أن سياسة الهروب الى الأمام التي اتبعتها أمريكا منذ تصريحات وزير خارجيتها بلينكن عن مستقبل إدارة القطاع تشير - بما لا يدع مجالات للشك - إلى أن البيت الأبيض لم يكن في حسبانه استمرار الحرب لهذه الفترة وكذلك الدول الأوروبية التي دعمت إسرائيل مبكرًا بدأت تتخبط في مواقفها، فضلاً عن إيران وأذرعها في المنطقة بدأت تتغيب عن المشهد في وقت تدخل فيه جميع الأطراف نفقًا مظلمًا جراء تعاظم كابوس المأساة الإنسانية في قطاع غزة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com