بعد مرور أكثر من ستة أسابيع على اندلاع المواجهات بين حماس وإسرائيل .. التحركات
الإيرانية لا تزال حذرة بالرغم من وعود قائد فيلق القدس بأن "إيران ستفعل كل ما هو
مطلوب في هذه المعركة التاريخية".
طرح تقرير نشره موقع المونيتور الأمريكي، تساؤلًا عن حجم التحديات الممكن أن تُقدِم عليها إيران في سبيل استمرار دعمها لحماس وعدم التخلي عن وعد قادتها بعدم تركها وحيدة في الميدان.
وبحسب التقرير، فإن التحركات الإيرانية لا تزال حذرة وهادئة رغم ضراوة المعارك.
الموقع الأمريكي أضاف في تقريره أن إيران نأت بنفسها بعناية عن التخطيط لعملية حماس، واقتصر خطابها على سلسلة من التحذيرات من أن "جماعات المقاومة" اللقب الذي تطلقه إيران على وكلائها، قد تهاجم إسرائيل إذا رفضت وقف إطلاق النار.
وبالرغم من زيارة رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية إلى طهران، التي وصفها بعض أركان حماس بأنها إيجابية، ولقائه مع كبار قادتها؛ إلا أن الموقف لم يتغير والوعود لم تترجم إلى أفعال.
وعلى الجانب الآخر، أعربت حماس بالفعل عن عدم ارتياحها إزاء حزب الله اللبناني لأنه لم يذهب إلى الحد الكافي في دعمها.. وقال غازي حمد، العضو البارز في المكتب السياسي لحماس، في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس في أواخر أكتوبر "نتوقع المزيد".
وعلى الرغم من خسارة "حزب الله" للعشرات من مقاتليه في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي في المنطقة الحدودية المضطربة، إلا أن مشاركته حتى الآن ظلت محدودة بموجب المبادئ التوجيهية لطهران.
ورجّح تقرير المونيتور أن تستمر إيران في سياستها المعلنة في تجنب الاشتباك العسكري المباشر، وألّا تخوض حربًا لصالح حماس.. بينما سيستمر قادتها العسكريون، مثل اللواء قاني، بإرسال الرسائل والتصريحات الداعمة لحماس ..