سرعة وقوة وإنهاء سليم، تمركز بالمسطرة، تهديف وصناعة و شمولية فريدة في رأس الحربة الأكمل كمواصفات في الوقت الراهن، وهنا الكاذب بجسده المرواغ بعقله، والجناح الذي تحسدُ الفرقُ سباليتي عليه، أوسيمين وكفارستخيليا ونابولي، وقصة تكتب بماء الذهب.
قبل أن أصل إلى نابولي قالوا لي بأنها جميلة، لكن حقيقة، لم أر َمدينة بهذا الجمال من قبل، يا لها من كلمات يا كفارتسخيليا، تعود بنا إلى أواخر الثمانينات من القرن الماضي، حينما تبادل مارادونا مع مدينته نابولي كلمات الغزل، والبقية تاريخٌ يعرفه الجميع، اليوم يعود الجنوب الإيطالي إلى الواجهة بناديه نابولي، ذاك الذي تطولُ فتراتُ سباته، لكن عندما يستيقظ، فسلم رايتك سريعا، أو تحمل العواقب.
خفيتشا كفارتسيخيليا، اسم ثقيلٌ كقيمة صاحبه، اثنان وعشرون عاما، وخبرةٌ وكأنها خبرةُ الثلاثينات وأكثر، عقل رشيق عاث فسادا في الخصوم ، لقبوه بكفارادونا، وتقول أرقامه بأنه سجل 10 أهداف وصنع 11 تمريرة حاسمة في 19 مباراة بالدوري، لامست قيمته السوقية الـ 60 مليون يورو في أشهر، مع زيادة محتملة كل أسبوع.
أما ملكُ منطقة البوكس، الموهبة المجنونة فيكتور أوسيمين، أسرع لاعب يسجل 100 هدف في مسيرته متفوقًا على ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو وزلاتان إبراهيموفيتش، حيث احتاج الشاب النيجري ل 197 مباراة فقط ليفعلها، راهن عليه نابولي عام 2020 ب 75 مليون يورو قادما من ليل رغم تواضع المسيرة مع النادي الفرنسي، ليصبح اليوم هداف الدوري الإيطالي ب 18 هدفا وسببا رئيسا في تصدر النادي لجدول الترتيب، ما جعل نابولي يحكم إغلاق الباب في وجه المتقدمين لضمه، كاليونايتد وباريس وغيرهم.
أوسيمين وكفارتسيخيليا، ثنائيةٌ أحيت مارادونا نابولي، حينما حمل الفتى الذهب آنذاك راية الجنوب الإيطالي برفقة الجناح البرازيلي كاريكا ، وأعاد المجد لمدينة تتنفس كرة القدم، المجد الذي بات اليوم، أقربَ من أي وقت مضى لكي يتكرر مع فارق 15 نقطة يتربع معها نابولي على عرش الصدارة السيريا أي.