سنية بن سليمان .. مبدعة تونسية تطوّع الطين للفن وتحلم بالانتشار العالمي
user

سنية بن سليمان .. مبدعة تونسية تطوّع الطين للفن وتحلم بالانتشار العالمي

تتلاعب الشابة التونسية سنية بن سليمان بكُتل الطين وتطوّعها كيفما تشاء لتخلق مواد وتحفا فنية تتولى تجفيفها وتزويقها بشتى الألوان، محققة بذلك واحدا من أجمل أحلام الطفولة.

ورغم أنّ سنية بن سليمان درست التجارة الدولية واللوجستيك في مجال البترول، إلا أنها آثرت العودة إلى الحلم الذي راودها منذ طفولتها وهي أن تبدع أشكالا وتحفا فنية انطلاقا من مادة الطين، وقد لعبت الصدفة دورا كبيرا في ذلك، لا سيما مع تفشي وباء "كورونا" وفقدان وظيفتها الأصلية.

بدأت سنية بن سليمان بخلق أسواق صغيرة في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، وقالت: "هي خطوة أولى وسيكون حلمي أكبر من ذلك

وتقول سنية في حديث لـ"إرم نيوز" إنّ فقدان وظيفتها "كان بفعل فاعل" لكنها شكرت هذا الفاعل قائلة: "شكرا له لأنه أخرجني من منطقة الاسترخاء التي كنت فيها ولولا تلك الخطوة كان من المستحيل أن أفكّر على هذا النحو وكنت سأوجّل خلق مشروعي، وبالتالي فإنّ هذه الخطوة دفعتني وحفزتني لأن آخذ وقتي كاملا خلال فترة الحجر الصحي، وأن أصحو من غفوتي وأرجع إلى الحلم وإلى الفن".

وتضيف: "منذ الصغر كنت أعشق الفن وأحبّ الرسم وأحب الألوان والحياة، وأحب الرقص وكل الأشياء الجميلة، وقد بدأ الغرام افتراضيا حيث كنت أتابع مقاطع فيديو وصورا وأتساءل كيف يقومون بكل ذلك، وكنت في الأثناء أجمع الصور في جهاز حاسوبي وأقول سيأتي يوم أتعلم وأصبح قادرة على صنع أشياء مماثلة."

أخبار ذات صلة
أوصت بدفنها في الفيوم.. وفاة السويسرية إيفيلين بوريه "سيدة الخزف" في مصر

ومنذ عام 2020 غيرت سنية بن سليمان وجهتها نحو هذا التوجه الفني الإبداعي وبدأت التكوين النظري حينها في صيف 2020، وكانت تتردد على مدينة نابل (شمال شرق البلاد) المعروفة بازدهار صناعة الخزف، ثمّ أودعت ملف ترشحها لدراسة الماجستير المهني في الفن التشكيلي، في معهد الفنون الجميلة بنابل.

وتؤكد سنية: "كان ذلك حلما من بين أحلامي التي راودتني منذ الصغر، أن أدرس في معهد الفنون الجميلة، وهنا بدأت فكرة ورشة "زوبا" والتسمية مستلهمة من اسم ابنتي زينب، أردت أن تكون التسمية نابعة منّي"، وفق تعبيرها.

أخبار ذات صلة
أنفق 23 ألف دولار ليحقق حلمه في أن يصبح ذئبًا

وتضيف: "فكرة المشروع كانت واضحة بالنسبة إليّ شخصيا منذ اليوم الذي قررت فيه أن أنقطع عن العمل وأتعلّم مهنة تكون مهنتي لأنني كنت أبحث عن حريتي... أنا سعيدة بعملي وأجد فيه متعة كبيرة حقا".

وتشير بن سليمان إلى أنّ هناك صعوبات قطعا واجهتها في بعث مشروعها، لكنها أوضحت أنّ "الصعوبات المالية ليست هي أكثر صعوبات تزعج صاحب المشروع بل هناك صعوبات أخرى تتعلق بالمحيط والناس الذين من حولك الذين قد يزعجونك، بمعنى أنهم لا يحفزونك ولا يشجعونك".

وتحلم سنية بن سليمان بتوسيع مشروعها، قائلة: "أريد أن أرى "زوبا" في كل بيت، وحلمي أن أبلّغ شعوري وإحساسي الذي أضعه في المواد التي أنتجها"، مشيرة إلى أنّها بدأت بخلق أسواق صغيرة في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا، وقالت: "هي خطوة أولى وسيكون حلمي أكبر من ذلك، أن يكون ما أنتجه تونسيا 100% وأريده أن ينتشر في العالم بأسره".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com