الفنانة التونسية زهرة زروقي تتطلع للعالمية بالرسم على الماء

الفنانة التونسية زهرة زروقي تتطلع للعالمية بالرسم على الماء

تتطلع الفنانة التشكيلية التونسية زهرة زروقي إلى نشر "فن الإيبرو" أو "الرسم على الماء" في العالم، رغم الصعوبات التي تواجه مسيرتها.

وزهرة زروقي فنانة تشكيلية وباحثة متخصصة في فن الرسم فوق الماء، حاصلة على درجة الماجستير من مركز الدراسات والأبحاث والتاريخ والثقافة بإسطنبول، وأجرت عدة دراسات تجريبية لفن "الإيبرو"، الذي يعد محدود الانتشار في تونس والعالم العربي.

ويُعتبر فن الرسم فوق الماء قديما يعود إلى أكثر من ألف سنة، جذوره من آسيا ثم انتقل عبر إيران وصولا إلى الدولة العثمانية.

وأشارت زروقي لـ"إرم نيوز"، إلى أن هناك تسويقا للأعمال التي تنتجها ضمن هذا الصنف من الفن، موضحة أنّها تعمل في المجال منذ 2010 وتعمل على تطويره.

وتعدّ زروقي رائدة لهذا الفن، حيث بدأ الفنانون التشكيليون يعرفون هذا الفن من خلالها، وساعدها الإعلام على نشر ثقافة فن الإيبرو في المجتمعات العربية وحققت عدّة نجاحات في هذا الباب.

واعتبرت الفنانة التشكيلية التونسية أن الفنان ملهم بالفطرة لكن الموهبة دون علم لا تُصقل ولا يمكن أن تذهب بها بعيدا، لاسيما أنّ لهذا الفن قواعد وأسسا وتقنيات خاصة جدا منها أدوات العمل، ولكن بالإمكان تطويره وتوسيعه طبقا للمدرسة التشكيلية التي يتأثر بها الفنان، رغم أن هذا الصنف هو من المدارس الكلاسيكية القديمة جدا.

وأوضحت أن هذا الفن ينقسم إلى عدة أصناف ويضم عدة تقنيات منها تقنية إيبرو العاكسة، التي وظفها الأساتذة الرواد لهذا الفن وتم تناقلها بين الفنانين، إضافة إلى تسميات وتقنيات أخرى منها الإيبرو المزهّر والإيبرو الممشط والإييبرو المرمّل.

وشاركت زهرة زروقي في عدة ملتقيات ومعارض وطنية ودولية أهمها ذات علاقة بفن الخط العربي، في تونس والجزائر وعدة دول عربية، ضمن معارض شخصية وجماعية.

الفنانة التونسية زهرة زروقي تتطلع للعالمية بالرسم على الماء
"حين غنّى المحار" للشاعرة التونسية هاجر الأشعل.. قصائد الحب والوطن والبحر

وقالت إنها حققت بعض الإنجازات التي خططت لها لكنها لم تحقق إلى الآن ما تصبو إليه بشكل كامل، وإنه من أمنياتها أن تدرّس هذا الفن للجيل القادم وأن ترسم أكبر لوحة لفن الإيبرو حتى تدخل كتاب "غينيس" للأرقام القياسية، إضافة إلى المشاركة في عدة معارض والتجوال في كامل الكرة الأرضية للتعريف بهذا الفن.

ووصفت زهرة زروقي وضع الفنان التشكيلي في تونس بأنه "متأزم نفسيا وماديا"، وأوضحت أن الفن التشكيلي من الفنون المكلفة وهو ليس متاحا إلا لطبقة بعينها، وهنا يأتي دور الدولة، الذي قالت إنّه غائب.

وأكّدت أنّ الإصرار هو الذي يمكّن الفنان من تجاوز هذه الصعوبات ومن تجاوز الفشل الذي قد يعترضه في مسيرته، وأوضحت أنّها أصرت على ترك بصمة تاريخية تكون محل فخر لأبنائها.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com