سرقات المتاجر في بريطانيا تخرج عن السيطرة

أنت نفسك شرطي هنا، ولا سبيل لحماية رزقك إلا بالاشتباك والاقتتال، أي طريقة تخالف هذا، ستكون نتيجتها تسوقًا بالمجان، في تجسيد حي لمقولة "على عينك يا تاجر".

في بريطانيا خرجت الأمور عن السيطرة فيما يتعلق بسرقة المتاجر وعمليات السطو في وضح النهار على محال التسوق التجارية، التي مل أصحابها مناداة الشرطة وتقديم شكاوى أدى تجاهلها المتكرر إلى فوضى عارمة كانت نتيجتها نزالات حية بين البائع والسارق.

68% هي حصيلة ارتفاع السرقات المبلغ عنها في أهم المدن البريطانية تبعًا لتقرير صحيفة "ديلي ميل"، التي أفردت مقالًا استخدمت فيه عبارة "سرقات الغرب المتوحش في بريطانيا"، يأتي هذا تزامنًا مع قرار كانت فرضته السلطات البريطانية يفيد بإلغاء تجريم السرقة لأي منتج تقل قيمته عن 200 جنيه إسترليني، نتيجة كم الشكاوى التي وصلت مراكز الشرطة هناك.

ومع انعدام الحلول تقريبًا، لجأت مراكز تجارة عدة لحماية نفسها بنفسها، فترى هنا مفروشات باهظة الثمن وسط خزائن زجاجية عملاقة، تحتاج رمز pin من موظف المتجر كي تفتح، بينما تُغلف اللحوم على أنواعها ضمن صناديق خاصة للحماية من السرقة، ولا تستغرب لو رأيت المعلبات مقفلة بهذه الطريقة، بل إن حتى حليب الأطفال بات بحاجة لأسلوب ما، يحميه من أيادي المارة.

حالة معيشية رديئة وصلت حد الجوع، سبب قد يكون في واجهة الأسباب لما يجري، إضافة لفلتان أمني لا يمكن تبريره، وفي وقت تغيب فيه الإحصائية الحقيقية لكم الشكاوى التي قُدمت، تقول أرقام شبكة بنوك الطعام الرائدة في بريطانيا إن أكثر من 11 مليون شخص في المملكة المتحدة واجهوا الجوع العام الماضي بسبب نقص الأموال.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com