حملةٌ شعواء من المتعاطفين مع إسرائيل ضد الناشطة البيئية "غريتا تونبرغ" تخللها وصف أرييه شاليكار، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لها بـ"الداعشية"... وكتحصيلٍ حاصل توجيه اتهاماتٍ لها "بمعاداة السامية"!
الأمر لم يتوقف عند ذلك، بل تعداه إلى إعلان وَزارة التعليم الإسرائيلية إصرارها على حذف كل إشارةٍ للناشطة البيئية من مناهجها المدرسية، مبررةً قرارها بأن ما فعلته "تونبرغ" جعلها "غيرَ جديرةٍ بأن تكون مثالًا أخلاقيًّا وتعليميًّا للطلاب الإسرائيليين بعد الآن".
لكن لماذا هذا الرد الإسرائيلي غير المسبوق، على شابة عشرينية أقصى اهتماماتها الوقوف في وجه أنشطة بشرية، تهدد كوكب الأرض؟!..
بحسب محللين فإن وقفتها التضامنية مع مجموعة من الناشطين، رافعة عبارة "نقف مع غزة" لا تختلف عن وقفاتِ وتصريحاتِ مؤثرينَ عالميين ربما كانوا أكثر أهمية من "غريتا".
إلا أن صورةً ثانية نشرتها، تُظهر أخطبوطًا "أزرق" فاردًا أذرعه على الكرة الأرضية، كانت "الشعرة التي قصمت ظهر البعير"، والتي فتحت على غريتا باب جحيم انتقادات لا تنتهي، بعد تفسيرها على أنها إشارة إلى "إسرائيل"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إنديا" ما دفعها إلى حذف صورة الأخطبوط، مؤكدة أنها لم تقصد بأي شكل الإساءة إلى الإسرائيليين.
إلا أنها أبقت على صورة التضامن مع قطاع غزة، مشيرة إلى رفضها استهدافَ المدنيين الإسرائيليين، والهجوم الذي شنته حماس يوم السابع من أكتوبر.
