قمة جدة تجمع الأضداد وتقرب وجهات النظر

بدايات جديدة يبدو أنها واعدة في السعودية التي استضافت القمة العربية الـ 32.

يأتي ذلك بعد النجاح بتوحيد البيت العربي وفتح صفحة جديدة، بتقريب وجهات النظر بين أطراف طال الخلاف بينها.

فلم تكن عودة سوريا إلى مكانها تحت قبة جامعة الدول العربية الحدث الوحيد، رغم كونه "الأبرز".. خاصةً مع الترحيب اللافت من الأشقاء العرب، الذي يُعدّ بحد ذاته بشارةً مطمئنة، لانفتاح أكبر على العلاقات مع سوريا، على المستويين السياسي والاقتصادي، بما في ذلك حل المشكلات العالقة.

فقد شهدت القمة مفاجآتٍ غير متوقعة، كان أبرزها مشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي بالحضور شخصياً، بينما حرص الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إرسال برقية أكد من خلالها استعداد روسيا للمشاركة في حل أزمات المنطقة، وتوسيع التعاون المتعدد الأوجه مع الدول العربية.

ويشير ذلك إلى إمكانية وجود دور عربي فعال في الأزمة الأوكرانية، حيث اتسمت تصريحات الطرفين بالإيجابية، التي توحي بالترحيب بالوساطة العربية المرتقبة في الأزمة الروسية الأوكرانية.

خاصة أن الموقف العربي لعب دوراً حيادياً بين الطرفين، بعيداً عن المصالح الخاصة والتنازلات، التي يتطلبها التدخل الأوروبي والأمريكي، كالوساطة السعودية والإماراتية بعمليات تبادل الأسرى بين الروس والأوكران، التي تكلّلت بالنجاح.

فهل ينجح الدور العربي بإنجاز ما عجز عنه الغرب وأمريكا في تذليل الصعوبات التي تقف أمام حل الأزمة الأوكرانية؟

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com