فيديو.. الرئيس التركي يزور الدنمارك

وصل رئيس الجمهورية التركية عبد الله غول، الاثنين إلى العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في زيارة رسمية تلبية لدعوة من ملكة الدنمارك مارغريت الثانية.

واستقبلت الملكة مع زوجها الأمير "كونسورت" كل من الرئيس التركي وعقيلته "خير النساء غول" بشكل رسمي في مطار كوبنهاغن، ويرافق غول في هذه الزيارة وزير المالية "محمد شمشاك" وعدد من أعضاء البرلمان وأكاديميين ورجال أعمال وصحفيين.

وتشهد الزيارة عقد اجتماع على مستوى الحكام في قصر أميلينبورغ، لينتقل غول إلى مأدبة عمل مع رجال أعمال أتراك ودنماركيين.

وتعتبر الزيارة هي الثانية للرئيس التركي إلى الدنمارك،إذ سبق أن زارها في 2010 لحضور مؤتمر التغيرات المناخية.

وقال غول قبل مغادرته مطار "أسان بوغا" في العاصمة التركية أنقرة إن مباحثاته مع الدنمارك ستتناول عدداً من القضايا ذات الشأن المشترك؛ وعلى رأسها مواضيع تخصّ حلف الناتو، والتعاون المشترك بين البلدين، بالإضافة إلى مفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي للحصول على العضوية فيه.

ويجمع كل من تركيا والدنمارك اتفاقيات تجارية، وكان رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" صرّح في آذار/مارس 2013 إن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ حوالي 1.7 مليار دولار مع نهاية العام 2012، مؤكدا أن بلوغ رقم 5 مليارات دولار، مع حلول نهاية عام 2015 "لا يعد هدفاً صعباً" وتعمل في الجمهورية التركية قرابة 550 شركة دنماركية.

وقالت رئيس وزراء الدنمارك "هيلي ثورنينغ شميت" في آذار/مارس 2013 إن العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين تشهد تطورا مع مرور الوقت، مؤكدة رغبة بلادها في زيادة حجم الصادرات الدنماركية إلى تركيا بنسبة 50% حتى العام 2016.

كما سبق للبلدين أن تعاونا في المجال العسكري، إذ أرسلت الدنمارك في أعوام سابقة خبراء عسكريين، للإشراف على نصب منظومة صواريخ باتريوت في تركيا، بالإضافة إلى التعاون الأمني بينهما في مجال مكافحة الإرهاب، ودعم الدنمارك لتركيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني المعارض (بي كي كي).

وتدعم الدنمارك ملف انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي الذي تحاول تركيا منذ أعوام الانضمام إليه، إلا أن التقدم في المحادثات بهذا الشأن يمضي ببطء شديد، وشهدت الأشهر الأخيرة توتراً في العلاقات بين أنقرة والاتحاد الأوربي.