الاستخبارات الإسرائيلية تروج لمنافس نتنياهو

ظهر عدد من الضباط السابقين في وحدة جمع المعلومات المركزية (الوحدة 8200) التابعة للاستخبارات العسكرية (أمان) بجيش الاحتلال الإسرائيلي، في حملة ترويجية لرئيس حزب العمل يتسحاق هيرتسوج، والذي يقود تحالفا إنتخابيا، يضم حزب الحركة، برئاسة تسيبي ليفني، لمنافسة بنيامين نتنياهو زعيم الليكود، ورئيس حكومة الاحتلال، في انتخابات الكنيست العشرين المزمع إجراؤها في 17 مارس/ آذار المقبل.

وشارك الضباط في مقطع فيديو دعائي، بينما يتحدثون عن قدرات زميلهم السابق في الوحدة، لاسيما "معرفته باللغة العربية وفهمه للعقل العربي" دون الإشارة إلى عمليات محددة شارك فيها. بيد أن الفيديو يحمل تلميحا إلى مشاركته في استهداف نشطاء، حيث أشار أحد الضباط في المقطع إلى أن بوچي (هيرتسوج) يعرف العرب "سواء كانوا صوب الهدف أم في ظروف أخرى".

ونقل موقع (news1) الإسرائيلي مساء أمس الأربعاء 25 فبراير/ شباط، عن عاموس جلبواع، النائب السابق للمحلق العسكري بسفارة إسرائيل في واشنطن، أنه "للمرة الأولى في تاريخ الاستخبارات الإسرائيلية، يقوم ضباط بالترويج لمرشح كان يعمل معهم بالوحدة"، منتقدا تقديمه "وكأنه زعيم أمني يتخذ قرارات حاسمة في الأوقات الصعبة".

وانتقد جلبواع حديث ضباط الاستخبارات عن مرشح "المعسكر الصهيوني" على أنه "على معرفة تامة بالعقلية العربية، وأنه يعرف كيف يمكنه التعامل مع العرب"، مهاجما إستغلال وحدة استخباراتية حساسة لصالح أغراض سياسية.

تجدر الإشارة إلى أن الوحدة 8200 التي خرج منها رئيس حزب العمل يتسحاق هيرتسوج، والذي يمتلك فرص معقولة نظريا لتولي منصب رئيس حكومة الإحتلال القادم، تقوم بعمليات التنصت وجمع المعلومات من شبكات الإتصالات والإنترنت، وعمليات التشفير، وتحليل نظم المعلومات والبيانات، وتعتبر الكيان المكلف بمجال استخبارات الإشارة والتشفير والفضاء السيبراني.