جرافة "تيدي بير".. رهان إسرائيل في اجتياح غزة

في إطار تحضيراتها لعملية الاجتياح البري المتوقعة لقطاع غزة، تعلّق إسرائيل آمالاً كبيرة على الجرافة العملاقة "دي 9 آر"، المعروفة بـ "تيدي بير".

الجرّافة المُعدّلة التي تصنعها شركة "كاتربيلر" الأمريكية للجرارات، يُرجَّح أن يتم استخدامُها في "امتصاص النيران وتمهيد الطريق عبر الشوارع المزدحمة والأزقة الضيقة" في القطاع، خلال عملية الاجتياح البرّي، التي أعلن نتنياهو أن قواته "تتأهب" لتنفيذها، بحسب صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

يبلغ وزن جرافة "تيدي بير" 62 طنًا، وبارتفاع 4 أمتار، بينما عرضها وطولها 8 أمتار.

وتتميز بقوة جر هائلة تبلغ 71.6 طن متري، أما تكلفتها فتصل إلى 900 ألف دولار، وبإضافة التعديلات تتجاوز الـ1.2 مليون دولار.

ووفقاً للصحيفة، فالتعديلات شملت تركيب مجموعة دروع أصلية تحمي الأنظمة الميكانيكية ومقصورة القيادة، وفي عام 2015 تم تزويد الجرافة بـ"دروع الأقفاص"، لضمان حمايتها من القذائف الصاروخية "آر بي جي"، السلاح الذي تستخدمه حماس بشكل متكرر، ويُحيط الزجاج المضاد للرصاص بتلك الدروع، التي أضافت 15 طنًا إلى وزن الجرافة، ما يؤثر على خفة حركتها وسرعتها.

وفي حرب المدن، كما في قطاع غزة، تلعب الجرافات دورًا محوريًا كمركبات هجومية، إذ تعمل على "تطهير الطرق أمام القوات البرية من العوائق والفخاخ المتفجرة، بالإضافة إلى توفير الحماية للجنود الذين يسيرون وراءها"، لا سيما "تيدي بير"، التي زُوِّدت بمِدفعٍ رشاش وقاذفاتِ قنابلَ يدوية.

إلا أن خبراء عسكريين يرجحون أن تلعب الطائرات بدون طيار دوراً حاسماً في تصدّي حماس لجرافة "تيدي بير"، فحجمُها الكبير يجعلها هدفًا سهلا للـ "الدرونز"، كما الحال مع دبابة "ميركافا" التي أظهرت فيديوهات قدرةَ حماس على إصابتها، باستخدام ذخائرَ تُسقطها طائرات بدون طيار زهيدة التكلفة، بحسب الصحيفة.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com